وصف عدد من الحجاج المصابين في مستشفيات العاصمة المقدسة لحظات سقوط الرافعة بالمخيفة خاصة أنها جاءت متزامنة مع العواصف الرعدية التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس الأول، وقال الحاج محمد محمود علي من جمهورية مصر العربية: كنت متواجدا بالقرب من موقع الحادثة وكان الكثير من الحجاج يسيرون باتجاة المسعى هربا من الأمطار والرياح الشديدة التي هبت على مكةالمكرمة، ولم ندر حتى سقطت علينا الأجزاء المتطايرة بسبب قوة سقوط الرافعة التي أحدثت دويا هائلا، أفزع الكثير ممن كانوا متواجدين في الحرم. وأضاف: ساهم دخول الكثير من الحجاج المتواجدين في الحرم الى المسعى الأرضي للاحتماء من الأمطار والرياح في تقليل الإصابات، وقام المواطنون ورجال الإسعاف بنقلي إلى المستشفى، حيث تلقيت الرعاية الطبية الكاملة. محمد الذي لم يتمالك نفسه وذرف الدموع حمدا لله على سلامته، معبرا عن امتنانه للرعاية التي قدمتها الشؤون الصحية للمصابين في المستشفى، قال: رغم إصابتي لم أبلغ أسرتي حتى لا يقلقوا علي. وأشار الحاج موسى حسن من العراق إلى أنه تعرض للإصابة إلا أن عناية الله تعالى ثم جهود رجال الصحة السعوديين ساهمت في التخفيف عنه، وهو حاليا يتلقى الرعاية في المستشفى حيث تم الاطمئنان على صحته من قبل المسؤولين في صحة مكةالمكرمة، مؤكدا أن الرعاية الكريمة التي حظي بها الجميع منذ وصولهم للمستشفى ليست بمستغربة على حكومة خادم الحرمين الشريفين، حيث كانت الرعاية الطبية على مدار الساعة من كافة المسؤولين والعاملين في مستشفى الملك فيصل (الششة). وزاد: كنت في الحرم أثناء سقوط الرافعة وشاهدت البعض يسقط وآخرين يتم نقلهم من الموقع، وأنا غير مصدق لنجاتي من الحادثة، ولله الحمد الآن ثماثلت للشفاء. بدورهما نوه غلام نور (باكستان) ومغار جمد (الهند) بالرعاية الطبية الفائقة التي حظيا بها، مؤكدين أنها فوق المتعارف عليه، «الجميع هنا في المستشفى أكثر من أبناء لنا يرعوننا بكل اهتمام».