تتسمر العيون عصر اليوم الثلاثاء لمتابعة اللقاء الذي يجمع منتخبنا الوطني بمنتخب ماليزيا ضمن المجموعة الأولى من المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م وذلك على ستاد شاه بولاية سيلانغور الماليزية، ويملك منتخبنا في رصيده 6 نقاط جمعها من انتصارين متتالين أمام فلسطين وتيمور الشرقية متساويا مع المنتخب الإماراتي الذي يتصدر بفارق الأهداف، فيما يبقى المنتخب الماليزي متذيل المجموعة بنقطة وحيدة من تعادل أمام تيمور وهزيمتين من فلسطين والإمارات. وتعول الجماهير السعودية قاطبة على صقورنا الخضر لتحقيق انتصار معنوي يمكنهم من تصدر المجموعة والانتظار لحسم التأهل أمام المنتخب الإماراتي الذي سيلاقيه في جدة الخميس الثامن من أكتوبر المقبل، حيث يتوقع أن يشهد اللقاء كثافة جماهيرية مساندة ومؤازرة تملأ استاد جوهرة الملاعب عن بكرة أبيه. ويمتلك نجوم منتخبنا الحاليين كل الإمكانات والقدرات التي تمنحهم الأفضلية عن بقية فرق المجموعة إن هم أحسنوا التعامل مع معطيات كل مباراة واحترموا كل المنتخبات، ولم يتعالوا على أي فريق، واللعب من أجل الفوز وتحقيق النقاط كاملة لتعزيز هذا التفوق. وبقراءة خاطفة لخطة وطريقة لعب منتخبنا نجد أن المدرب الهولندي فان مارفيك وبرغم قصر المدة التي أشرف من خلالها على تدريب المنتخب إلا أنه أوجد شخصية لهوية الأخضر من خلال نهجه الخططي وتناقل الكرة بين أقدام اللاعبين واستحواذهم على الكرة أطول وقت، وهذا ما بدا واضحا خلال الشوط الأول من لقاء تيمور الشرقية الأخير، إلا أنه في ذات الوقت ليس المقياس الحقيقي لتأثير التكتيك واللعب الهولندي الخاص بالمدرب مارفيك واستيعابه من قبل نجوم المنتخب كون النهج الهولندي لا يتناغم وينسجم معه اللاعب الخليجي والسعودي على وجه الخصوص. وتعقد الآمال على المدرب الجديد مارفيك لإحداث نقلة في طريقة لعب وتكتيك لاعبي المنتخب وتوظيفهم بما يتناسب وقدراتهم داخل المستطيل، لتعود البصمة السعودية ويعود سيد آسيا لسطوته الكروية التي أفل بريقها وغابت عن المحافل الرياضية منذ 8 سنوات، وكلنا أمل أن يعود الأخضر لسابق عهده بطلا لآسيا. لم يزل الغموض يكتنف رضاء وقناعة المدرب الأهلاوي كريستيان جروس بعدد من اللاعبين الذين يستحقون المشاركة في مباريات الفريق، ولا نعلم هل هذه القناعات ستستمر بعدم الزج بكل من فيتفا والحربي وكردي ضمن التشكيل الأساسي في قادم الأيام لا سيما والفريق لديه مشاركات عدة في استحقاقات محلية وقارية وتتطلب المرحلة مشاركاتهم ومنحهم فرصة اللعب لزيادة حساسيتهم على الكرة بدلا من وضعهم على دكة البدلاء لفترات طويلة كقدرات معطلة!.