كشف وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور حمد البطشان، أن هناك تقصيرا بين المربين والمتعاملين مع الإبل، في ظل وجود التشكيك من بعض مربيي الإبل حول صحة نقلها للفيروس، وقال «الفيروس موجود فيها و85% منها سواء المحلية أو المستورده مر عليها الفيروس، وأن 3.5% من الموجود منها في المملكة مفرزة للفيروس، ما يشير إلى إمكانية انتشاره من عائل لآخر سواء للإنسان أو عائل آخر». وبين أن الفترة المقبلة لتقصي وجود الفيروس في الحيوانات القريبة والبعيدة عن المزارع بما فيها «الخفافيش»، للتأكد من عدم وجود عوائل أخرى ناقلة للفيروس، وقال «نحن في الوزارة نعمل لإصدار التشريعات الكفيلة بدرء أخطار تجمعات الإبل»، مضيفا: «ستعقد اجتماعات مكثفة بين وزراء الزراعة والصحة والشؤون البلدية والقروية قريبا لإحكام الحلقة والتعامل بشكل أفضل مع الفيروس»، مؤكدا أن مسؤوليتهم تكمن في الإبل الموجودة في المراعي والمزارع، ودور الصحة الحفاظ على صحة الإنسان والمستشفيات، والبلديات مراقبة المسالخ. وأكد أنه لم يثبت من خلال الدراسات حتى الآن وجود حيوان آخر غير الإبل مسبب للفيروس، مشددا على أخذ الاحتياطات الصحية أثناء التعامل مع الحيوانات بصفة عامة والإبل بصفة خاصة، دون التشكيك بأن الفيروس ليست له علاقة بالإبل، وقال: نعاني من عدم اقتناع بعض الملاك بهذه الحقيقة، وسنعمل على توعيتهم. وأفاد أنه تم تنفيذ حملات إعلامية على المراكز التجارية للتأكيد على أهمية أخذ الاحتياطات الكاملة من الفيروس، مضيفا: من خلال غرفة الطوارئ في الوزارة يتم استقبال استفسارات المواطنين وتطوير الكوادر الوطنية وتدريبهم على سحب العينات وحفظها وطرق تحليلها، لافتا إلى أن هناك تواصلا مع جامعات أمريكية لإنجاز البحوث المتعلقة بالفيروس، والتوصل إلى لقاحات وأمصال للقضاء عليه في الحيوانات، ونعمل الآن على تشكيل فرق لإيقاف دخول الإبل إلى مكةالمكرمة ومنع تجمعاتها في المناطق من خلال وزارات الداخلية والبلدية والزراعة وأمراء المناطق. وأوضح أن وزارته ممثلة في الوكالة المساعدة لشؤون الثروة الحيوانية، طبقت خطة تقص متعددة المراحل بالتعاون مع الجهات الدولية وبعض الجامعات والهيئات العلمية العالمية، وكان من نتائجها الكشف عن وجود أجسام مناعية ضد الفيروس في عدد من قطعان الإبل التي تم فحصها، ما يؤكد تعرضها للفيروس في فترة من فترات حياتها، وتمت دراسة العدوى في كل من الرياض، الشرقية، الحدود الشمالية، مكةالمكرمة وجازان من خلال 40 فريقا استقصائيا، (8 فرق ميدانية في كل منطقة، و200 كادر بيطري لجميع الفرق)، وتم فحص أكثر من 32 ألف عينة من حيوانات وأظهرت النتائج أن 81.5% من الإبل تحمل أجساما مناعية و3.3% من الإبل مفرزة للفيروس، وتم عزل الفيروس من بعض عينات الإبل ووجد أن إحدى تلك العينات تتطابق جينيا مع الفيروس الذي تم عزله من إحدى الحالات البشرية المصابة بكورونا. وأضاف: أبلغتنا وزارة الصحة ب70 حالة إصابة بشرية مخالطة للإبل بمختلف مناطق المملكة، وتبين من خلال متابعة البلاغات الواردة أن 17 بلاغا من أصل 70 بلاغا وجد أنهم لا يملكون حيوانات، و53 بلاغا يملكون حيوانات و10 بلاغات منها لم يتم فحصها وذلك نتيجة (التصرف بالحيوانات إما بالذبح أو البيع، و43 بلاغا تم فحصها كان منها 8 بلاغات فقط وجد بها فيروس المرض. وتهيب وزارة الزراعة بجميع مربيي الإبل والعاملين بالمزارع مراجعة أقرب فرع من فروع الوزارة عند الحاجة، أو الاتصال على الهاتف المجاني للغرفة المركزية للمعلومات والطوارئ (8002470000).