أكد الدكتور بشير بن محمد الغريض المدير التنفيذي والأمين العام بمجلس الأعمال السعودي الأمريكي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن تكون لها انعكاسات هامة حيال تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين. وقال في حوار أجرته «عكاظ» إن المجلس حريص على تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية مع التركيز على الاستثمارات والشركات. وكشف عن إقامة منتدى للاستثمار الأمريكي السعودي في واشنطن متزامنا مع الزيارة بحضور عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين والذي سيتم خلاله التوقيع على (4) اتفاقيات بين شركات سعودية وأمريكية كبرى. وهنا نص الحوار : كيف تقرؤون زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى واشنطن وانعكاساتها على تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين؟ ليس هناك شك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ستكون لها انعكاسات هامة حيال تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين. ونحن في المجلس حريصون على تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية مع التركيز على الاستثمارات والشركات. هل سيتخلل الزيارة نشاطات استثمارية واقتصادية ؟ نعم في الواقع إنه تم التنسيق لإقامة منتدى للاستثمار الأمريكي السعودي في واشنطن متزامنا مع الزيارة بحضور عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين. وهناك عدد كبير من أعضاء المجلس سجلوا أسماءهم للمشاركة في هذا المنتدى الهام الذي سيعطي إضاءة اقتصادية واستثمارية هامة للزيارة وسينعكس إيجابيا على تعزيز الاستثمارات في القطاع الخاص بين الجانبين. وسيتم خلال المنتدى توقيع 4 اتفاقيات بين شركات سعودية وأمريكية كبرى خلال المنتدى. برأيكم هل حققت فكرة إنشاء المجلس أهدافها وهل يمكن إعطاء نبذة عن المجلس؟ أعتقد أن ما أنجزه المجلس يتحدث عن نفسه. وفي الحقيقة إن فكرة إنشاء اللجنة السعودية الأمريكية المشتركة للتعاون الاقتصادي بدأت عام 1978م وهذه اللجنة التي تعمل منذ إنشائها على تنشيط الحوار بين رجال الأعمال في البلدين من خلال دعوة رجال الأعمال للحوار في ما يسمى (حوار رجال الأعمال) وفي أوقات متزامنة مع اجتماعات اللجنة. وفي عام 1990م تم تكليف منسقي اللجنة السعودية الأمريكية المشتركة بدراسة بدائل تنظيمية لتطوير فكرة «حوار رجال الأعمال» القائم إلى هيكل منظم ذي استمرارية وفعالية لتطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية. أما في 1990م تم عقد اجتماع بين وزير المالية وممثلين لرجال الأعمال السعوديين لإيجاد أفضل الطرق لبلورة فكرة «مجلس الأعمال السعودي الأمريكي حيث تضمنت توصياتهم اقتراح تكوين مؤسسة قطاع خاص سعودية أمريكية مستقلة نهائيا وأن تعمل تحت مظلة اللجنة السعودية الأمريكية المشتركة. وفي عام 1992م تم تعيين موظفين متفرغين يتبعون لمكتب اللجنة السعودية الأمريكية بهدف إقامة شبكة اتصالات مع منظمات تطوير التجارة الدولية وكان من توصيات هذه اللجنة تكوين «مجلس الأعمال السعودي الأمريكي». وفي 1994م حدث التحول النوعي في مسار المجلس حيث صدرت موافقة المقام السامي على عقد اجتماع اللجنة السعودية الأمريكية المشتركة برئاسة وزير المالية وتمت موافقته كذلك على عقد اجتماع لمجلس رجال الأعمال السعودي الأمريكي. وفي الواقع إن المجلس نجح بجهود للترويج للاستثمار والتسويق للتجارة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وركز على تقديم تصور إيجابي عن المملكة كبلد مغرٍ للشركات الأمريكية. هل لدى المجلس خارطة طريق وأهداف واضحة ؟ حتما.. لأن المجلس يتحرك وفق أهداف يتم تنفيذها ومن أولويات المجلس تعزيز إمكانيات الشركات السعودية والأمريكية للاكتشاف والتقييم والاشتراك في الفرص الاستثمارية بما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري وانتقال التقنية والتوظيف. وفي الواقع المجلس ساعد العديد من الشركات السعودية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والشركات حديثة التكوين في استقطاب شركاء لهم بالولاياتالمتحدةالأمريكية والعمل على ضمان استمرار علاقات متينة وناجحة بينهم. هل لدى المجلس قاعدة معلومات يستند إليها ؟ يسعى المجلس إلى إيجاد قاعدة معلومات يمكن للشركات أن تستمد منها بيانات عن الأسواق السعودية والأمريكية وتكوين شبكة اتصالات يمكن من خلالها تبادل المعلومات عن فرص التجارة والاستثمار وتعميق الروابط بين رجال الأعمال بما يخدم مصالحهم في مجال التجارة والاستثمار المشترك، وتعميق وتوسيع الحضور السعودي في البلدين يخدم مصالح البلدين وقطاعي الأعمال. فضلا على السعي لإيجاد مناخ ملائم للتعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال في كلا البلدين. ماهي الخدمات التي يقدمها المجلس لرجال الأعمال ؟ في الحقيقة لدينا سلة متكاملة من الخدمات التي تتضمن زيادة وعي الشركات الأمريكية الصغيرة والمتوسطة الحجم بالفرص المتوفرة في مجال الأعمال بالمملكة وتنمية وسائل فعالة لإتاحة المعلومات أمام مجتمع رجال الأعمال والقطاعات الحكومية في كلا البلدين خاصة أنه قام المجلس بالترتيب والإعداد لحوارات رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين المنبثقة من الحوار الاستراتيجي السعودي الأمريكي في كلا البلدين بالتناوب، كما نظم المجلس اجتماع طاولة مستديرة وحفل استقبال مفتوح للشركات الأمريكية الأعضاء التي ترغب في الاستثمار في برنامج التوازن الاقتصادي بمناسبة زيارة وفد من شركات التوازن الاقتصادي السعودي للولايات المتحدةالأمريكية. كما قام المجلس بالتعاون مع السفارة الأمريكية وخدمات التجارة الخارجية الأمريكية باستقبال ومساعدة عدد من الوفود التجارية السعودية التي زارت الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث قام أكثر من أربعين وفدا أمريكيا يعملون في شتى مجالات الاستثمار خلال العشرين عاما الماضية منذ إنشاء المجلس بزيارات إلى المملكة من عدة ولايات أمريكية..