تشارك 15 دولة عالمية منها المملكة (يمثلها وكيل الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد)، اليوم في الاجتماع الهاتفي الدوري مع منظمة الصحة العالمية بجنيف لبحث مستجدات وتطورات الأمراض التي سجلت في هذه الدول وخصوصا كورونا وإيبولا، وذلك لتحديد مستوى الخطر والجهود المبذولة لمواجهة تلك الأمراض. أوضح ذلك ل«عكاظ» ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور عزالدين محسني، مشيرا إلى أن الفئة المشاركة في الاجتماع الهاتفي الذي يستمر 4 ساعات يجمع ثلاث فئات هي خبراء في الصحة يقع اختيارهم على المستوى العالمي، وخبراء في الصحة يمثلون البلدان التي تسجل الأمراض، وسكرتارية تمثل منظمة الصحة العالمية في جنيف، ويتم خلال الاجتماع مناقشة آخر تطورات الأمراض والجهود التي اتخذت لمواجهتها والخطط التي وضعت للحد من مستوى الخطر، بجانب التوصيات والمقترحات التي يتم الاتفاق والوصول إليها. وبين أن الهدف من هذا الاجتماع العالمي هو ربط جميع الخبراء الصحيين وتبادل الآراء واتخاذ القرارات بصوت واحد والخروج بتوصيات وخصوصا أن موضوع الأمراض مرتبط بالشأن الصحي والبيئة والمجتمع، لافتا إلى أن الاجتماعات السابقة حققت الكثير من النتائج الإيجابية واتخذ بشأنها الكثير من الإجراءات التنفيذية. وحول تقييم الجهود التي اتخذتها وزارة الصحة في المملكة لمواجهة الفيروس خلال هذه الأيام بعد عودة نشاطه في الرياض قال: «الجهود التي اتخذتها وزارة الصحة لمواجهة كورونا كبيرة وكفيلة بالقضاء على مشكلة انتشار العدوى بعد أن سجلت خلال الفترة الماضية حالات إصابات عديدة نتيجة انتشار العدوى داخل أحد المستشفيات الخارجة عن دائرة الصحة، والأخصائيون الممثلون لمنظمة الصحة العالمية في المملكة بدورهم شاركوا مع وزارة الصحة في تقديم كل الدعم الفني لمواجهة هذه الأزمة، وقد لمسنا من خلال تواجدنا ميدانيا وعبر الاجتماعات الجهود الكبيرة التي اتخذتها الصحة وحزمة الإجراءات الوقائية لمواجهة كورونا». وعن استعدادات الصحة لمواجهة فيروس كورونا في الحج اختتم قائلا: «وزارة الصحة حريصة كل الحرص على تطبيق إجراءات مشددة داخل المنشآت الصحية وتقييم إجراءات مكافحة العدوى بالمستشفيات وتدريب الممارسين الصحيين على آليات ومعايير فرز الحالات وهو ما يضمن عدم انتشار المرض داخل هذه المنشآت، أما الحج فهناك عدد من القرارات التي اتخذت أراها أنها كفيلة بمنع تسجيل حالات كورونا في المشاعر ومنها تقوية آليات الترصد الوبائي ومنع الإبل في مواقع الحج باعتبار بعضها من المصادر الحاضنة للفيروس وتشديد إجراءات مكافحة العدوى في المنافذ والمطارات ومستشفيات المشاعر، كما لا يفوتني أن أنوه بدور المواطن في الاستجابة لكل البرامج التوعوية التي وضعت من أجله فالتقيد بالنظافة الشخصية وتقيد الرعاة العاملين في الحظائر وأيضا العاملين في المسالخ بالاشتراطات الصحية يجنب حدوث حالات مرضية أو التعرض للعدوى».