سجل الرقم القياسي العام لأسعار الجملة في المملكة ارتفاعا طفيفا خلال شهر يوليو الماضي لم يتجاوز 0.1% مقارنة بالشهر السابق، فيما سجل انخفاضا بنسبة 0.9% مقارنة بمستواه قبل عام، أي في يوليو 2014م. وأوضح التقرير الشهري الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أن الرقم القياسي العام لأسعار الجملة في المملكة بلغ 157.9 نقطة في يوليو الماضي مقابل 157.8 نقطة في يونيو 2015م ومقابل 159.3 نقطة في يوليو 2014م، ليسجل على أساس شهري ارتفاعا بنسبة 0.1%، فيما سجل انخفاضا على أساس سنوي بنسبة 0.9%. وبين مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الدكتور فهد التخيفي أن الارتفاع في الرقم القياسي لأسعار الجملة الشهر الماضي يعزى إلى الارتفاع الذي شهدته 5 من الأقسام الرئيسية المكونة للمؤشر وهي قسم المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة الذي سجل ارتفاعا بنسبة 1.0%، وقسم الزيوت والدهون الحيوانية والنباتية بنسبة 0.6%، وقسم المواد الغذائية والحيوانات الحية بارتفاع نسبته 0.5%، وقسم المواد الأولية باستثناء المحروقات بارتفاع نسبته 0.4%، وقسم المشروبات والدخان بارتفاع نسبته 0.3 %. وفي المقابل سجلت 4 من الأقسام الرئيسية للمؤشر انخفاضا، وهي قسم السلع الأخرى الذي انخفض بما نسبته 2.5%، وقسم السلع المصنعة المتنوعة الذي انخفض بما نسبته 1.3%، وقسم السلع المصنعة المصنفة حسب المادة الذي انخفض بما نسبته 0.2%، وأخيرا قسم الآلات ومعدات النقل الذي انخفض بما نسبته 0.1%، بينما ظلت بقية الأقسام عند مستوى أسعارها السابق ولم يطرأ عليها أي تغير نسبي يذكر، وهي أقسام المحروقات المعدنية والمنتجات ذات الصلة. وعلى صعيد المقارنة السنوية، أرجع التخيفي الانخفاض الذي شهده المؤشر إلى تراجع 5 أقسام من الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لأسعار الجملة وهي قسم السلع الأخرى والتي انخفض مؤشرها بما نسبته 9.9%، وقسم المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة الذي انخفض بنسبة 4.3%، وقسم السلع المصنعة المتنوعة الذي انخفض بنسبة 2.7%، وقسم السلع المصنعة المصنفة حسب المادة الذي انخفض بنسبة 2.2%، وقسم الآلات ومعدات النقل الذي انخفض بما نسبته 2.1%. كما سجلت 4 من الأقسام الرئيسية ارتفاعا سنويا في أرقامها القياسية وهي قسم الزيوت والدهون الحيوانية والنباتية الذي ارتفع بما نسبته 2.3%، وقسم المواد الغذائية والحيوانات الحية الذي ارتفع بنسبة 1.9% وقسم المشروبات والدخان الذي ارتفع بنسبة 1.0%، وقسم المواد الأولية باستثناء المحروقات الذي ارتفع 0.3%، فيما ظل قسم المحروقات المعدنية والمنتجات ذات الصلة عند مستوى مؤشره السابق ولم يطرأ عليه أي تغير. وأرجع عضو جمعية الاقتصاد السعودي عصام خليفة بدء تحرك أسعار المواد الغذائية والمشروبات نحو الارتفاع في هذه الفترة إلى موسم الحج، الذي تستقبل فيه المملكة أكثر من مليوني زائر من الخارج. وأشار إلى أن أقسام الإعاشة في مؤسسات الطوافة تبدأ منذ وقت مبكر في الاستعداد لإدخال مواد الإعاشة للحجاج خلال الموسم الذي يستمر 5 أيام كاملة قبل الموسم بفترة معقولة لتجنب الزحام، كما أرجع الارتفاع أيضا إلى تزامن فترة التقرير مع ختام موسم العمرة الذي شهد استقبال أكثر من 6 ملايين زائر هذا العام، مشيرا إلى أن المملكة تعتمد على الخارج في تلبية الاحتياجات الغذائية بنسبة لا تقل عن 80%، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة التوسع في الصناعات الغذائية لسد الاحتياج المحلي، وأعرب عن أمله في أن تشهد الأسعار تراجعا في المرحلة المقبلة استنادا إلى تقارير البورصات العالمية التي تسجل انخفاضات جيدة تعد الأولى منذ 5 سنوات على الأقل، وتوقع أن تتراوح الزيادة في الأسعار خلال الموسم بين 3% و8% على أقل تقدير.