كشفت نتائج التحقيق الأولية أن السرعة ومسافة الهبوط على المدرج وراء تحطم الطائرة الخاصة المسجلة في السعودية أثناء هبوطها بمطار بلاكبوش في بريطانيا نهاية شهر يوليو الماضي، مما أدى إلى احتراقها ووفاة ركابها الثلاثة وقائدها. وأوضح الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي المدير العام لمكتب تحقيقات الطيران في المملكة أن نتائج التحقيق في الحادث الذي يجريه مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني، ويشارك فيه ممثل معتمد من مكتب تحقيقات الطيران السعودي، تضمنت بحسب التقرير المبدئي لفريق التحقيق في الحادث عددا من النقاط من أبرزها، اقتراب الطائرة عند بداية مدرج الهبوط على سرعة 150 عقدة في حين أفاد مصنع الطائرة وبحسب المعطيات المتوفرة من المشغل أن السرعة المناسبة للهبوط هي 108 عقدة. وأضاف إن التقرير كشف أن ملامسة عجلات الطائرة لسطح مدرج الهبوط كان على مسافة 710 أمتار من بداية المدرج مبقيا مسافة 349 مترا فقط من الطول المعلن لمدرج الهبوط وهو 1059 مترا. وأوضح أن سرعة الطائرة عند ملامسة أرض المدرج كانت 134 عقدة مما يتطلب -وبحسب تقدير الشركة المصنعة للطائرة- مسافة 616 مترا لوقوفها. وبين أن التقرير أشار إلى استمرار الطائرة في السير على أرضية المدرج حتى نهايته وخروجها لتصطدم وتتجاوز مرتفعا يفصل المطار عن موقع مزاد للسيارات مجاور للمطار وأدى إلى ارتطامها بمجموعة من السيارات المتوفقة في الموقع واشتعال النار بها. وأكد الكابتن الكشي استمرار التنسيق والمتابعة مع مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني إلى حين اصدار التقرير النهائي الذي سيتضمن الأسباب والملابسات التي أدت إلى حادثة تحطم الطائرة وإصدار توصيات السلامة الهادفة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. تجدر الإشارة إلى أن مكتب تحقيقات الطيران السعودي عين ممثلا معتمدا للتنسيق ومتابعة إجراءات التحقيق مع مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني والذي يقوم بالتحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادثة نظرا لوقوعها على الأراضي البريطانية. وقام ممثل المكتب بالتنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن وزار مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني واجتمع برئيس المحققين في الحادث للوقوف على مجريات التحقيق.