جذبت الأجنحة التراثية زوار مهرجان صيف ينبع 36، فيما حرص القائمون على أمرها على تعريف الزوار بكل ما يتعلق بتراث الأجداد، خصوصا من الجيل الجديد. ومن بين الأشياء التراثية التي حازت الاهتمام هي ما يعرف ب «الشنة»، والتي تصنع من جلد الأغنام ويحفظ بداخلها التمر لمدة سنة أو ستة أشهر وفق ما قال العم سالم الحربي، وذلك بعد أن يغسل الجلد ويجفف ومن ثم يبلل بالماء ليصبح مرنا ويوضع بداخله التمر، مع إغلاق فتحته بشوك من جريد النخل، ثم عرضه في الشمس لمدة أسبوع أو اثنين أو شهر حتى ينزل «الدبس»، وهو مثل العسل «خلاصة التمر» ليحفظ بعد ذلك التمر داخل تلك الشنة. وبين الحربي أنه بعد فتح الشنة يؤخذ التمر للأكل، ويكون بنفس حالته الطبيعية، بل ويأخذ نكهة زكية، وتوضع أحيانا بودرة نبات «القوزر» لتضيف إليه نكهة مميزة وطعما لذيذا. من جهته، أكد مدير السياحة والآثار أمين مجلس التنمية السياحية بالمدينة المنورة صالح عباس، أن مهرجان صيف طيبة 36 جاء هذا العام أكثر جاذبية لجميع الفئات، خاصة الشباب، لما اشتمل عليه من فعاليات متنوعة. وقال عباس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان بحضور أيمن حبيب رئيس اللجنة المنظمة، وإبراهيم مصباح مدير مكتب رعاية الشباب بالمدينة، وممثلي الناديين وبمشاركة الشركة المنفذة للفعاليات، إن الجهات المشاركة والداعمة للفعاليات تقوم بأدوار كبيرة جدا في سبيل إنجاحه. وبين أن المهرجان اشتمل على فعاليات رياضية أيضا بتنظيم مباراة بين العملاقين أحد والأنصار، بتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الذي طالب بإشراك شباب المنطقة في الفعاليات، لاسيما أن هذه الفترة تعتبر فترة ركود في النشاط الرياضي العام في المملكة وتوقف منافساته يعزز من تجاوب أبنائنا الشباب ولذا كان حريا بهم أن يشاركوا الشباب التفاعل رياضيا.