كشف ل«عكاظ» رئيس لجنة صناعة الحديد بمجلس الغرف السعودية المهندس شعيل العايض عن عدم تصدير أي طن من الحديد لخارج المملكة، بعد موافقة كل من وزارتي التجارة والمالية بالتصدير واقتناعهم بضرورة تصديره لزيادة المخزون بشكل مستمر مما يعرضه للصدأ وتغيير لونه، إلا أن الجمارك لم تسمح بتصدير الحديد إلا بقرار من الجهات العليا. وبين العايض أن بقاء الحديد دون تصدير أو استهلاك ينذر بوجود مشكلة فالحديد لا يستغرق وقتا طويلا حتى يصدأ أو يصبح «محمرا» أو يتحول إلى «سكراب». وعن ارتفاع تناول طنيات الحديد بنسبة كبرى عن العام الماضي بين العايض أنه ليس للتصدير وإنما هناك العديد من الشركات للأسف تستورد حديدا غير مطابق للمواصفات والذي في الغالب لم يوافق على إدخاله للمملكة أو إعادته لمصدره، مشددا على ضرورة تطبيق المواصفات والمقاييس العالمية والسعودية بشكل خاص، مع أهمية دعم المنتج الوطني، فالمصانع المحلية لا تمانع الاستيراد وإنما تطالب بتطبيق المواصفات. وفي إحصائية حديثة خص بها «عكاظ»، بين رئيس اللجنة الوطنية لصناعة الحديد عن انخفاض المبيعات بأكثر من 60%، وإضافة مخزون جديد يقارب 400 ألف طن تقريبا إلى المخزون السابق، ما سيرفع من إجمالي مخزون مصانع المملكة من مليون و200 ألف طن ليصبح إجمالي المخزون في المملكة حوالى مليون و600 ألف طن، وسعر الطن حاليا 2300 ريال، ما يعني أن هناك مخزونا قد يتلف بقيمة 3.7 مليار ريال. وبين أن الاستهلاك بعد رمضان يرتفع حسب المعتاد لشهري شوال وذي القعدة ثم يعاود النزول في ذي الحجة إلا أن التوقعات قد تختلف هذا العام للظروف السياسية والحرب اليمنية والتي أثرت على جميع المدن والقرى الحدودية وخروج المقاولين منها إضافة إلى توقف مشاريع العسكريين الفردية لانشغالهم بعملهم في حماية حدود الوطن أسال الله أن يوفقهم ويسدد رميهم ويعيدهم سالمين غانمين، منوها بأن العديد من المصانع أصبحت لا تنتج بالطاقة القصوى لوجود مخزون غير مستخدم، مؤكدا أن الأسعار مستقرة منذ بداية الربع الثاني حتى الآن ولا يتوقع حدوث أي تغير مفاجئ لاستقرار المواد الأساسية في صناعة الحديد. من جهة مشابهة، أفصحت مؤسسة الموانئ أن أداء ميناء جدة الإسلامي خلال النصف الأول من العام 2015 مقارنة بمثيله للعام السابق شهد عدة ارتفاعات في أعداد السفن والحاويات والمركبات، أهمها ارتفاع إجمالي طنيات الحديد المناولة 1663852 طنا بزيادة قدرها 27.6% عن نفس الفترة من العام الماضي، مع بلوغ إجمالي طنيات الخشب المناولة 380077 طنا بزيادة قدرها 58.9% عن نفس الفترة من العام الماضي، وكذلك ارتفاع أعداد المواشي الحية بنسبة 18.16% عن العام السابق، بلغت 4141433 رأسا مقارنة ب3491509 للعام السابق، وارتفع أيضا عدد الركاب ما نسبته 3.53% بوجود 173450 راكبا مقارنة ب167543 للفترة السابقة. وأوضح التقرير أنه بلغ إجمالي أعداد الحاويات الواردة 999573 بزيادة قدرها 1.1% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ إجمالي أعداد المركبات الصادرة 24829 مركبة بزيادة قدرها 3.7% عن نفس الفترة من العام الماضي، وفيما يختص بالسكر بين التقرير أن طنيات السكر المناولة بلغت هذا العام 725968 طنا بزيادة قدرها 6.5% عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ إجمالي الطنيات المفرغة 19.198.515 طن بزيادة قدرها 3% عن نفس الفترة من العام الماضي. وأفصح التقرير أن هناك أيضا عدة انخفاضات أهمها انخفاض أعداد السفن بنسبة 2.9% حيث بلغت أعداد السفن 2198 هذا العام مقارنة ب2263 سفينة للعام السابق، وكذلك أعداد الحاويات التي انخفضت ما نسبته 1.1% فقد بلغ أعداد الحاويات هذا العام 2119797 مقارنة ب2144179 للفترة السابقة، وانخفضت أيضا أعداد المركبات بنسبة وصلت إلى 2.5% بعدد مركبات بلغ 321525 مقارنة ب329804 للعام السابق، وشهد إجمالي الطنيات انخفاضا ما نسبته 1.68% هذا العام ببلوغها 27336671 مقارنة ب27803141 بالعام السابق.