تضطر محلات حلة محيش بمحافظة القطيف لإغلاق أبوابها عدة أيام، حتى يهدأ فيضان الصرف الصحي في الشوارع والذي دام بين مد وجزر منذ أكثر من ثلاثين عاما. وطالبت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحلة محيش بمحافظة القطيف «برنامج سنابل» الجهات المسؤولة بضرورة التحرك السريع لوضع حل لمشكلة الفيضانات المتكررة لشبكة الصرف الصحي بالقرية. وأكد رئيس «برنامج سنابل» حسين عبدالعلي آل درويش، أن مشكلة فيضان شبكة الصرف الصحي ليست طارئة، فهذه المشكلة مزمنة ومتكررة منذ أكثر من 30 عاما تقريبا، لافتا إلى أن المياه غزت العديد من الشوارع في الفترة الأخيرة، مضيفا أن المياه المتدفقة من شبكة الصرف الصحي ظهرت منذ 4 أيام تقريبا، مشيرا إلى الأضرار الصحية لبقاء مياه الصرف الصحي في الشوارع وبالقرب من المنازل ليست خافية على الجميع، مشددا على ضرورة التحرك بصورة عاجلة لمعالجة المشكلة بما يسهم في وضع حلول جذرية وليست آنية. وقال: إن فيضانات شبكة الصرف الصحي أضرت كثيرا بأرزاق بعض الباعة في المحلات التجارية، مؤكدا أن وجود المياه بجوار المحلات والروائح الكريهة يحول دون وصول الأهالي إليها. وبين عبدالله مكي الناصر صاحب محل أن غالبية المحلات تضطر لإغلاق الأبواب بمجرد حصول طفح في شبكة الصرف الصحي، لافتا إلى أن المشكلة لا تقتصر على أصحاب المحلات، بل تشمل كافة المنازل المجاورة لتسرب مياه الصرف الصحي، مؤكدا أن الجميع متضررون من استمرار هذه الظاهرة غير الصحية، مشددا على ضرورة معالجة الوضع بما يخدم المصلحة العامة وللحفاظ على الصحة العامة. وقال محمد المادح (صاحب مطعم) إن هذه المشكلة ليست وليدة الأسبوع الجاري، فالجميع يعانون من فيضانات شبكة الصرف الصحي منذ أكثر من 25 عاما تقريبا، لافتا إلى أن المشكلة خلقت وضعا صعبا لمطعمه، فالبعض يتحاشى الشراء جراء وجود روائح كريهة تنبعث بمجرد عودة المياه الآسنة للظهور مجددا من شبكة الصرف الصحي. وقال رضي جعفر اليوسف إن أهالي بلدة حلة محيش يقضون شهر رمضان وسط روائح كريهة وبحيرات من المجاري، مستغربا غياب الجهات المختصة لمعالجة هذه الفيضانات، فبالرغم من مرور أكثر من 4 أيام، إلا أن الأمور في تفاقم مستمر، متسائلا: لماذا تتجاهل الجهات المختصة إيجاد حلول مناسبة لهذه الظاهرة غير الصحية؟. وذكر عبدالرحيم مكي آل درويش أن عملية البلاغات لم تعد مجدية لتحفيز الجهات المختصة لمعالجة فيضانات شبكة الصرف الصحي، لافتا إلى أنه تعب من كثرة البلاغات المستمرة على مدار العام، مشيرا إلى التأخر في شفط المياه مشكلة مزمنة، قائلا إن المقاول لا يملك سيارات كافية تغطي المنطقة. وقال جمال علي المهدود إن بلدة حلة محيش أصبحت مستنقعا وبيئة للأمراض، والمتضرر الأكبر الصغار قبل الكبار، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست جديدة بل من عدة سنوات. بدوره أكد المهندس محمد العباد مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف، وجود طفح في شبكة الصرف الصحي بقرية حلة محيش، مرجعا ذلك إلى وجود عطل طارئ في محطة الصرف الصحي في القرية، مشيرا إلى أن الجهات المختصة تبذل جهودا لإصلاح المحطة خلال ساعات، مضيفا: تقوم المديرية بعد إصلاح المحطة بشفط جميع المياه من الشوارع وتطهيرها بالكامل.