توقعت مصادر أن يكون من أولويات مطلق بن دغيم الخمعلي الذي باشر عمله الخميس الماضي مديرا عاما للشؤون الصحية بمنطقة القصيم مراجعة أسلوب التعاقدات وتجديد العقود التي شهدت إخلالا ببعض التعليمات الرسمية خلال العامين الماضيين. وأرجع مسؤولو صحة المنطقة ذلك إلى الحاجة في تدعيم المنطقة بكوادر تغطي النقص في مستشفياتها. وحصلت «عكاظ» على مستندات سبق رفعها إلى جهات رقابية بسبب مخالفات تعاقدية منها التعاقد مع ممنوعين من العمل وفقا للإقامة النظامية الصادرة من الجوازات، ومع أطباء وفنيين تم استقدامهم من جهات طبية خاصة واستمروا بالعمل على ذات الهوية. ومن أبرز ما حصلت عليه «عكاظ» من المستندات التي تحتفظ بها: تعيين طبيب مقيم في مستشفى الملك سعود بعنيزة لما يقارب أربع سنوات رغم أنه وصل إلى المملكة محرما لزوجته، وبعد أن عمل تلك الفترة تم إلغاء عقده مؤخرا، فيما كشفت استقالة طبيب نائب في نفس المستشفى أن الذي عمل ما يقارب الأربع سنوات أيضا كان على كفالة مستوصف أهلي وعمل الفترة الماضية براتب مجز جدا، وحمل خطاب الموافقة على الاستقالة وإنهاء المستحقات أنه لا يجوز نقل كفالته وإعادة التعاقد معه أو تشغيله بالمملكة إلا بعد مضي عامين، فيما حصل طبيب عام على عقد براتب 15 ألف ريال في مستشفى بريدة المركزي رغم أنه حضر إلى المملكة حسب الإقامة النظامية مرافقا لزوجته، فيما تحصل مقيمة دون على وثيقة إقامتها غير مصرح لها بالعمل على راتب قدره 15 ألف ريال بنظام التعاقد المؤقت بوظيفة يمنع النظام شغلها بغير السعوديين (أخصائية علم نفس في مركز الأورام). وأثار طلب تعيين مساعدة ممرضة في مستشفى عقلة الصقور بوظيفة مشرفة تغذية التساؤلات بعد أن طلب تجديد عقدها قبل ثلاثة أشهر حيث اعتمد التجديد على طلب إدارة المستشفى كونها تعمل في القسم منذ 29 عاما حسب خطاب حصلت «عكاظ» على نسخة منه، وردت الجهات التعاقدية بوجود وظائف متجانسة ووظائف شاغرة بمسمى فنية تغذية منذ العام 1431ه مما زاد مطالب فتح الفرصة لمواطنات على هذه الوظائف. وأثار تعيين سكرتيرة طبية إيرانية التساؤل من قبل ديوان المراقبة العامة الذي طالب بشغل هذه الوظيفة بمواطنة، وتم طي قيدها، وكانت السكرتيرة تعمل منذ فترة وفي إقامتها شرح غير مصرح لها بالعمل. إلى ذلك، قال مصدر في صحة القصيم إنه يتم حاليا مراجعة الكثير من التعاقدات وتقديم الملاحظات حيالها من أجل تدارك الخطأ الذي يحدث والذي يبرر أحيانا بالحاجة لشغل وظيفة معينة، ومع ذلك قدم ملاحظة مهمة وهو تحويل عمل استشاريين وأطباء متعاقدين إلى أعمال إدارية بالمديرية رغم الحاجة لهم في مواقع العمل بالمستشفيات (حصلت «عكاظ» على أرقام وظائفهم). وعلق المصدر على ذلك بالقول: «يعتبر هذا من التعطيل للقدرات خصوصا أن الشكوى مستمرة من نقص الكوادر». وزود المصدر «عكاظ» بأرقام وظائف لغير سعوديين يعملون بالتمريض رغم أنهم لا يحملون سوى مؤهل دبلوم تمريض، قائلا: إن الشباب السعوديين المدربين، والذين ينتظرون فرصتهم، بالمئات ويستحقون مثل هذه الوظائف»، مشيرا إلى أن الجهات المعنية في صحة المنطقة تتعامل مع الملاحظات الموجودة وتحاول علاجها، ولكن قد نحتاج إلى مراجعة حقيقية من أجل إنهاء كافة الأخطاء الموجودة في التعاقدات وتأمين متطلبات المرحلة الجديدة التي ستكون من أولويات المدير العام المعين حديثا.