يشهد التاريخ على أن القائد التاريخي الملهم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) حرص بحكمة ودراية على لم الشمل ووحدة الصف ونبذ الفرقة والشتات ووحد أرجاء البلاد تحت راية التوحيد الخالدة باسم المملكة العربية السعودية وتجلت صفة الحكمة في أبنائه الملوك البررة وأحفاده في دفن فتن الطائفية التي تطل برأسها في هذه البلاد المباركة. يشيد الجميع بالدور الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال الذي جعل من معاني الحب والإخاء رسالة سامية ينطلق منها الدور الريادي للمملكة العربية السعودية على الصعيد المحلي والإقليمي والعربي والإسلامي والعالمي. فكانت محاربة الإرهاب بدءا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -أيدهم الله- إلى رجال الأمن إلى جميع أفراد شعب المملكة، ويتبين هذا من خلال الجهود الكبيرة التي بذلت ضد الإرهاب ونجحت بتوفيق الله تعالى وعونه في التصدي للجرائم المختلفة من تخريب وتفجير وإرهاب وتدمير بالتفاف جميع المواطنين الذي تعززت فيهم قيم الولاء والمحبة والوفاء والإخلاص لهذا الوطن العظيم والتفافهم حول قيادتهم بل والمقيمين على هذه الأرض الطيبة المباركة التي يحبونها حبا جما، ومساندتهم لجهود رجال الأمن في تنفيذ مهامهم. فكانت منظومة متكاملة واستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، من مواجهة الفكر المنحرف الضال بالفكر الصحيح السليم، وسعت في سبيل ذلك إلى تسخير كافة الجهود لمواجهة أشكال التطرف والغلو، وتعريته وكشف حقيقته وزيفه وأهدافه. ونطالب العالم أن يحذو حذو مملكتنا في مكافحة الإرهاب والتصدي له وننادي صناع القرار إلى اللجوء للحكمة في الأحداث والتعقل في النوازل والمدلهمات ودعم الأمن الدولي المنشود وتجنيب الإنسانية شرور الفئات الضالة وكوارث التطرف. نسأل المولى جل وعلا أن يحفظ مملكتنا وقيادتنا وأمنها وأن يحفظ بلاد المسلمين من كيد الكائدين وشرور الآثمين إنه سميع مجيب وبالإجابة جدير.