استقبل ذوو الاحتياجات الخاصة وأسرهم بمنطقة عسير موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على التنظيم الجديد الذي ينص على منح الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وأسرهم الذين تنطبق عليهم الشروط مقابلا ماليا قدره (150) ألف ريال بدلا من تأمين السيارات التي جهزت بما يتناسب مع احتياجاتهم، بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الذي عودهم دائما على مكرماته الأبوية التي تلامس احتياجاتهم وتلبي رغباتهم. بداية يقول سعيد الأحمري والد أحد المعاقين إنه سمع هذا الخبر المبارك من ابنه المعاق الذي اتصل عليه وهو في غاية السعادة لإبلاغه بموافقة خادم الحرمين الشريفين على صرف هذا المبلغ لهم، سائلا الله أن يجزيه خير الجزاء. ويضيف حسن الأسمري أنه لديه شابان معاقان ويحتاجان إلى مركبة لتنقلاتهم، وقد انتظرا أكثر من عام للحصول عليها، ولم يحالفهما الحظ، والآن سيكون بإمكانهما امتلاكها بعد صرف المبلغ لهما. من جهتهما قال يحيى الشهري وعبدالله الشهراني من ذوي الاحتياجات الخاصة بعسير: جاءت هذه المكرمة الملكية من الأب الحنون خادم الحرمين الشريفين في الوقت المناسب خاصة أننا ننتظر منذ وقت طويل دورنا للحصول على المركبات التي كانت تقدم لأبناء هذه الفئة، وأشارا إلى أن هذه الموافقة الكريمة على تحويل الإعانة العينية الى مادية سوف يحل الكثير من مشكلاتنا المادية والنفسية، فضلا عن تلبية رغباتنا في اختيار السيارة المناسبة لنا. فرحة «المستجير بالله» معاق آخر لقب نفسه ب «المستجير بالله» قال والفرحة تبدو على محياه إنه فور تلقي الخبر رفع يديه إلى السماء داعيا لخادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، مضيفا: عودنا الملك المفدى على الأخبار السارة التي ترفع معنوياتنا وتجعلنا ننظر للحياة بشكل أكثر إيجابية، مطالبا بنقل شكره وإخوانه المعاقين إلى خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى دائما الى تقديم كل ما من شأنه أن يلبي احتياجات هذه الفئة من أبناء الوطن وأسرهم. يذكر أن برنامج منح سيارات لذوي الإعاقة، قام منذ أن تم إطلاقه في وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1433ه، بمنح أكثر من 6300 سيارة، وكانت الإشكالية تكمن في تأخر صرف السيارات من الوكالات التي وقعت الوزارة عقودا معها لتأمينها، وهو ما تسبب في مزيد من المعاناة للمستحقين من المعاقين.