ألقت صحة القنفذة بعدد كبير من الملفات الطبية التي تشتمل على أسرار الكثير من المرضى بما فيها أرقام هواتف نسائية ومتابعة حمل وصور تلفزيونية للرحم وتقارير طبية ووثائق رسمية، وذلك في مخالفة صريحة لخصوصية المريض الذي تكفلت له وزارة الصحة بالسرية والمحافظة على بياناته ومعلوماته الطبية والرسمية. أكوام هائلة من ملفات المرضى مهملة رغم أهميتها من الناحية المرضية لمتابعة المرضى ومعرفة تاريخ مرضهم ومدى تحسن حالتهم، والأدهى أن هذه الملفات تتيح لذوي النفوس المريضة الحصول على أرقام جوالات العديد من المريضات وصورة كرت العائلة والهوية الوطنية بكل يسر وسهولة، إضافة إلى صور أشعة تلفزيونية لبعض الحالات النسائية على أجزاء الرحم، وتواقيع وخطابات رسمية من جهات حكومية تطلب تقارير عن موظفيها. والسؤال الذي يطرح نفسه هل وصل الاستهتار بالمرضى الى هذا الحد، فاذا كانت صحة القنفذة غير أمينة على أسرار المرضى، فكيف تكون أمينة على صحتهم وأرواحهم؟.. ولماذا لا يتم حرق هذه الملفات أو وضعها في أرشيف المستشفى. «عكاظ» طرحت قضية هذه الملفات المهملة على الناطق الاعلامي بصحة القنفذة أحمد المغيدي، فأفاد بأنه لا يرد إلا على ما يرده عبر الإيميل ليكون الرد بطريقة رسمية، وتم بالفعل إرسال الاستفسار له عن طريق الإيميل، ولكنه لم يف بوعده. كما تم إرسال بعض الصور إلى متحدث الصحة الدكتور خالد مرغلاني على جواله الخاص عبر تطبيق الواتس آب، ولكنه أيضا لم يدل بأي تعليق على هذه القضية الفضيحة.