يعول الكثير من أهالي غربي محافظة بيشة على المستشفى العام في تبالة، لخدمتهم في كافة الأقسام، ليوفر عليهم عناء السفر سواء إلى بيشة أو إلى قلب منطقة عسيرأبها، أو حتى المدن البعيدة في المناطق الأخرى. لكن يبقى القصور في بعض الخدمات، ونقص الأطباء والمختصين، هاجسا لكثير من المرضى، والذين لا يجدون للسفر سبيلا لطلب العلاج، إما لضيق ذات اليد، أو لسوء الحالة المرضية. «عكاظ» عرضت الاستفسارات على مدير مستشفى تبالة غرم الله سعيد الحصنة، ليوضح الكثير من الحقائق حول الخدمات في المستشفى، بدأ الحصنة حديثه مشيرا إلى أنه «فيما يتعلق بالخطة الاستراتيجية التي يسير عليها عمل المستشفى، وحول أبرز الخطط فإننا نسعى إلى توفير جميع الخدمات حسب معايير 50 سريرا في وزارة الصحة». وفيما يتعلق بعدد مراجعي المستشفى خلال العام الماضي وخاصة مراجعي الطوارئ، وأضاف إلى أن المستشفى يشهد ازديادا في أعداد المراجعين العام تلو الآخر، وذلك بسبب إضافة بعض الخدمات والأقسام للمستشفى، حيث بلغ إجمالي مراجعي المستشفى العام الماضي 1435ه، نحو 83950 مراجعا، فيما بلغ عدد مراجعي قسم الطوارئ 56609 مراجعا خلال عام. وحول قسم العمليات الجراحية، والذي يعد مطلبا طال انتظاره، وما المانع من تحقيقه، قال الحصنة: قسم العمليات لدينا مجهز، ولكن النقص في القوى العاملة، وبالأخص أخصائيي التخدير هو السبب في عدم تشغيل القسم، كما أن المسؤولين في صحة بيشة لا يألون جهدا في تقديم كافة ما يستطيعون وسيتم تشغيل قسم العمليات في أقرب فرصة ممكنة. وعما يعانيه مرضى الطوارئ من صعوبة مدخل الطوارئ، أوضح أنه تم الرفع لمدير الشؤون الصحية لتعديل مداخل الطوارئ ورفع أرضيات المستشفى، وقد تمت الموافقة على ذلك من قبله، والإجراءات تحت التنفيذ. وبين أن مجموع العيادات الطبية في المستشفى، ثماني عيادات وهي الباطنية والصدرية والجراحة والأطفال والنساء والولادة والجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة. وفيما يخص تميز مستشفى تبالة بخدمة مميزة وخاصة في مجال العيادات والمختبر، وما هي خطتهم تجاه ذلك، ذكر أن مستشفى تبالة يتميز بخدمات جيدة مشهود لها من الجميع وفي جميع أقسامه حسب الإمكانيات المتوفرة، ويعود هذا بعد فضل الله لتمكن الكادر لدينا، وحسن توزيع العمل وتهيئة المكان للسجلات الطبية والاستقبال وغرف العيادات وصالات الانتظار ووضع الموظف المناسب في المكان المناسب ووفقنا لذلك ونطمح للمزيد. وردا على أنه يغيب عن المستشفى الكادر الاستشاري من الأطباء، فلماذا لا يتم دعم المستشفى بهم لخدمة المريض، قال الحصنة: العجز في القوى العاملة هي مشكلة يعاني منها الجميع ونعمل الآن بالتنسيق مع إدارة القوى العاملة والطب العلاجي بصحة بيشة لرفع عدد القوى العاملة لدينا لتقديم خدمة أفضل للمرضى. وعن ثلاجة الموتى أوضح أنها مطلب مهم لأي مستشفى ولكنها غير متوفرة في مستشفى تبالة، وأضاف: تم الرفع بها سابقا وتم اعتمادها وهي في طور إجراءات التوريد والتركيب. وردا على ما يتعلق بالتمريض، باعتباره العمود الفقري في تقديم الخدمات الصحية، وهناك عجز على مستوى المملكة كيف هو الوضع هنا، وهل تواجهون تحديات من الكادر التمريضي، قال: العجز في القوى العاملة جار معالجته حاليا وأما عدد التمريض لدينا فلا بأس به ونطمع في المزيد. وعن خدمة الغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي والطب المنزلي من حيث مستوى الخدمة وعدد المستفيدين، أفاد أن المستشفى مر بنقلة نوعية خلال العام المنصرم 1435ه من حيث إضافة بعض الخدمات كالطب المنزلي والعلاج الطبيعي والانتهاء من مبنى غسيل الكلى وتوسعة السجلات الطبية وتوسعة قسم المختبر وتوسعة قسم الطوارئ وإنشاء مبنى للمغسلة ومبنى للنفايات الطبية واستلام سكن التمريض وتخصيص مستودعات للوازم الطبية وتوفير سيارتي إسعاف ذات تجهيز عالي، وكل هذا بفضل الله ثم بتضافر جهود العاملين وتوجيهات مدير الشؤون الصحية والمساعد العلاجي بصحة بيشة. وعن حلم ال100 سرير كونه مازال مطلب الأهالي فمتى يكون واقعا، بين مدير مستشفى تبالة: نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، وهناك طلب لدى وزارة الصحة لإحلال مستشفى تبالة بسعة 100 سرير ونأمل أن يرى النور قريبا. وفي إجابة على مدى رضاه عن ما تم خلال الفترة الماضية من عمله كمدير للمستشفى، قال: مادام هدفنا إرضاء المريض وخدمته بالوجه المطلوب فلن نرضى عن أنفسنا وسنعمل جاهدين على توفير كل الخدمات في هذا المستشفى حسب معايير وزارة الصحة للمستشفيات ذات السعة السريرية 50 سريرا. وحول ما يقال إنه شديد وصارم في تعامله مع منسوبي المستشفى، فهل هذا الأسلوب تقتضيه الإدارة، أم أنه يعتبر جزءا من تركيبته الشخصية، رد: الشدة ليست من صفات أي مسؤول أو رئيس قطاع، ولكن الحزم مطلوب لأننا نعمل في منشأة صحية تهتم بصحة المواطن والمقيم ونسعى جاهدين لنشر ثقافة الرقابة الذاتية والتي ستجعلنا في غنى عن الحزم أو الشدة.