الحديث عن الأندية الطلابية السعودية في مختلف دول الابتعاث هو الحديث على مثال ونموذج على قوة التلاحم والتماسك بين الطلاب والمبتعثين في الغربة. المشهد المؤثر والمهيب في جلساتهم واجتماعاتهم التي تعقد باستمرار في أجواء صحية رائعة تمكنهم من التعرف عن قرب على بعضهم، فيتعاونون فيما بينهم على الخير ويساعدون بعضهم بعضا. بالنصح والإرشاد يستقبلون المبتعثين والطلاب الجدد، فيكونون لهم عونا في بداية أمورهم في الغربة يجدون لهم السكن في المناطق الآمنة والقريبة من معاهدهم وجامعاتهم وكلياتهم في صورة تعكس مدى تماسكهم وحرصهم على بعضهم. فتجدهم لا يبخلون على بعضهم بتثقيف الطلاب الجدد بالأنظمة والقوانين الحكومة الأمريكية حتى لا يتعرضوا للمشكلات ولا يقعوا فيها بسبب عدم معرفتهم عنها مسبقا. وجدنا أن الأندية الطلابية السعودية يعتبرها الطلاب والمبتعثون مرجعا هاما لهم والأسرع والأسلم والأصح في البحث عن المعلومة والإجابة على استفساراتهم والأصدق في تقديم المشورة لهم في كل ما يحتاجونه، ليس فقط عندما يصلون إلى بلد الدراسة، بل بإمكان جميع المبتعثين والطلاب السعوديين الجدد قبل الحضور إلى مقر الدراسة، التواصل مع الأندية الطلابية السعودية. وتتميز أنديتنا الطلابية السعودية بتقنيات وتكنولوجيا حديثة وقامت إدارتها إلى فتح قنوات إلكترونية وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ودشنت العديد من التطبيقات من تصاميم الطلاب هذا وغيره الكثير من الخدمات التي اختصرت لهم الزمن والمسافة بجانب الموقع الرسمي لها والمنتديات الإلكترونية المعتمدة والرسمية لهذه الأندية. ولا نبالغ عندما نقول إننا نشعر بالأمان والاطمئنان فيها.. كيف لا وهي الملاذ الآمن للطلاب والسعوديين جميعا وتفوح منها قيم الولاء من برامج تحث على الولاء والمواطنة والقيم الوطنية وتعزز منهج الوسطية والاعتدال وتحصنهم من الغلو والتطرف. فالمحاضرات والندوات وورش العمل يتم اختيارها والقائمين عليها بعناية فائقة، فتستضيف الأندية العديد من العلماء والمشايخ والدعاة الموثوق في علمهم ومنهجهم. فالأندية الطلابية السعودية في ماليزيا حاضرة وبقوة من خلال مشاركتها ببرامج تجمع بين المتعة والفائدة خلال اليوم الوطني، وشهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى، وحفلات التخرج، والليالي الثقافية في المعاهد والجامعات والمناسبات المختلفة عكست رقي المجتمع، ولا تتردد الملحقية الثقافية هنا في أمريكا في دعم الأندية الطلابية السعودية في جميع أنشطتها، لإعطاء صورة حضارية مشرقة عن المملكة من خلال ما تقدمه من أنشطة ثقافية.