قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن هناك إمكانية للعمل بين الولاياتالمتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل التأكد من أن إيران لن تملك سلاحا نوويا، مشيرا إلى أن قمة كامب ديفيد تناولت الصراع في سوريا واليمن ومواجهة موجة التطرف، خصوصا مواجهة تنظيم داعش. وأكد خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة كامب ديفيد، أنه في حالة تعرض دول الخليج العربي لتهديد فإن الولاياتالمتحدة ستدرس استخدام القوة العسكرية للدفاع عنها. وتعهد الرئيس أوباما بمواجهة الأنشطة التي تزعزع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن بلاده تقف إلى جانب حلفائها في كل مكان، موضحا أنه قبل الدعوة لمتابعة العمل وزيارة دول الخليج العربي العام المقبل. وقال «الولاياتالمتحدة منذ زمن طويل تربطها علاقات وطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، ومنذ تولينا السلطة عملنا مع شركائنا في دول الخليج مع المملكة والإمارات والكويت وعمان وقطر والبحرين في وقت التغيرات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط وكذلك النزاعات التي تسبب مآسي لا يمكن وصفها»، مشيرا إلى أن «التعاون يعد عنصرا لمواجهة تنظيمي القاعدة وداعش، وكذلك العمل على ألا يكون لنظام الأسد أي دور في مستقبل سوريا، ودعم الشعب اليمني وأيضا دفع إيران للتوقف عن زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف «تم الاتفاق في كامب ديفيد على تعزيز أمن شركائنا في دول الخليج وكما أعلنا في البيان المشترك فإن الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع مجلس التعاون الخليجي لردع ومواجهة أي تهديد خارجي قد يمس بسيادة وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل مع دول الخليج على زيادة مستويات التعاون الأمني على نطاق تعاوني أوسع والتدريبات العسكرية لمواجهة الإرهاب والمزيد من التدريب والتعاون بين القوات الخاصة الأمريكية وتبادل المعلومات في ما يخص حماية الحدود لمنع تسلل المقاتلين الأجانب ومنع الإرهاب وحفظ أمن المعلومات وضمان خطوط الملاحة ومساعدة دول الخليج لتحسين قدراتهم للدفاع عن أنفسهم. من جهة أخرى، أثنى الرئيس الأمريكي، على ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأوضح في لقاء صحفي أنه سعيد بالعمل مع الأمير محمد بن نايف، قائلا «عملنا مع محمد بن نايف لفترة طويلة في محاربة الإرهاب». وبخصوص الأمير محمد بن سلمان، قال إن «ولي ولي العهد يتمتع بحكمة تفوق سنه». وأضاف أوباما «إنها المرة الأولى التي تتاح لنا الفرصة للعمل مع ولي ولي العهد، وهو شاب، وقد أثار إعجابنا بذكائه وحنكته ومعرفته». وأضاف أوباما «أعتقد أنها قيادة جديدة من الشباب وصلت إلى مقاليد الحكم، وهذا شيء جميل أن نرى الجيل الجديد يتصرف بطريقة فعالة وحاسمة في منطقة توجد بها نسبة مرتفعة من الشباب»، مشيرا إلى أنه مؤشر إيجابي.