قرار حكيم يعكس اهتمام القيادة السعودية بالشعب اليمني

استبشر أبناء الجالية اليمنية في المملكة بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية، وأكدوا أن هذا القرار حكيم ويحقق الاستقرار والراحة لمنسوبي الجالية اليمنية، وهو يعكس اهتمام القيادة السعودية بأمن واستقرار اليمن، وتخفيف مصاب شعبه والوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة الصعبة.
ففي العاصمة الرياض تحدث ل «عكاظ» عبدالمجيد عبدالوهاب موضحا أن القرار يصب في مصلحة الجالية اليمنية ويحقق لهم الحصول على وضع نظامي في المملكة التي نعتبرها وطننا الثاني، وهو تأكيد لاهتمام ولاة الأمر بشأن الجالية اليمنية وتحقيق الراحة النفسية لهم وتحسين أوضاعهم.
وأضاف: القرار جاء في وقته وسوف يعود بالنفع على الجالية اليمنية ويساهم في ضبط الوضع الأمني من حيث إصدار الأوراق النظامية للجالية اليمنية وإتاحة فرصة العمل لهم للعمل في بيئة ممتازة.
ومن جانبه، قال إنه من الذين استبشروا خيرا بصدور الأمر الملكي الكريم والذي سيساهم في حل أوضاع عدد كبير من الجالية اليمنية غير النظامية ويساهم في تمكينهم من العمل بشكل نظامي.
وشكر توفيق صالح حسين وأحمد علي صالح، خادم الحرمين الشريفين على توجيهه الكريم بتصحيح أوضاع العمالة اليمنية، ليبدأوا صفحة جديدة بإقامة نظامية في المملكة، وأكدا أن الجميع سيبادرون إلى تصحيح أوضاعهم للاستفادة من هذه الفرصة، مما يساعدهم في الحصول على فرص وظيفية مناسبة.
وفي جدة قال هاشم الحميري، وسالم الفقير: نشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة التي أعادت الأمل بالفعل للشعب اليمني المقيم على الأراضي السعودية، خاصة أن كثيرا من أبناء الجالية اليمنية سيستفيدون من الأمر الملكي بتمديد فترات الزيارة خاصة للنساء اللائي تم استقدامهن عن طريق أبنائهن وأزواجهن المقيمين بطريقة نظامية نظرا للظروف التي تعيشها بلادنا والتي ندعو الله أن تزول قريبا بعودة الشرعية إليها.
وأضافا: نسأل الله أن يحفظ الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أسعدنا جميعا بهذا القرار الحكيم، خاصة أن هناك عمالة لم تستطع تصحيح أوضاعها خلال الفترة السابقة، والآن منحوا فرصة جديدة ووقتا كافيا لتصحيح أوضاعهم، ويستطيع الجميع الاستفادة منها، وأكدا أنها لمسة وفاء من والد الجميع والذي أثبت للعالم أجمع حرصه على وحدة اليمن ويسعى لإعادة الاستقرار إليه وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء بعد تطهيرها من المتمردين الحوثيين وميليشيات المخلوع.
بدورهما، قال زياد المشجري ونايف الدهولي: هناك الكثير من أبناء الجالية اليمنية يقيمون في الأراضي السعودية بصورة غير نظامية ممن دخلوا بتأشيرة عمرة ولم يتمكنوا من العودة بعد انتهاء فترة تأشيرتهم، نظرا لسوء الأوضاع في اليمن، وهذا القرار الإنساني بمثابة فرصة جديدة ليعيشوا بين إخوتهم في مملكة الإنسانية بطريقة نظامية حتى تنتهي الأوضاع التي تعاني منها اليمن.
وأفاد سعيد دهوان أنه دخل البلاد وأسرته عبر الحدود بعد انطلاق عاصفة الحزم هربا من التصرفات الوحشية لميليشيات الحوثي التي تطلق النيران والقذائف بشكل عشوائي، حيث سمحت له الجهات المعنية في المملكة بالدخول، واليوم يمنحه سلمان الخير وأبناء شعبه فرصة جديدة لتصحيح أوضاعهم، ومن ثم البحث عن عمل حتى يتمكنوا من العودة لليمن بعد عودة الحكومة الشرعية والقضاء على الميليشيات المسلحة الغادرة.
وفي منطقة جازان صدح عدد من اليمنيين الذين قدموا إلى للمملكة بحثا عن فرص عمل، بأهازيج يمنية مرددين فيها «عاش سلمان» مما لفت أنظار المارة من المواطنين والمقيمين من جنسيات أخرى فتفاعلوا معها.
وقال عدد من المتحدثين ل «عكاظ»: هذا دليل حبنا للملك سلمان والذي أثلج صدورنا بقراره الحكيم بتصحيح وضع أبناء الجالية اليمنية المقيمة في السعودية بطريقة غير نظامية، وذلك امتداد لدعمه المشهود لليمن وشعبه.
ويؤكد قاسم علي (عامل بناء) ويحيى مسعود، أن قرار الملك سلمان أثلج صدورنا، كما هو الحال في قراره الشجاع بإطلاق (عاصفة الحزم)، ومن بعدها (إعادة الأمل)، ونوها بمردوده الاقتصادي على الشعبين اليمني والسعودي على حد سواء، بعد تصحيح أوضاع العمالة المخالفة والعمل بصورة نظامية.
ورفع كل من مروان حسين، وبشير عمر، أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الملكية التي تصب في إطار (إعادة الأمل) للشعب اليمني المقيم على الأراضي السعودية، خاصة ما يتعلق بتمديد فترات زيارة النساء اللائي استقدمهن أبناؤهن وأزواجهن المقيمون بطريقة نظامية ومعهن الأطفال.
وفي منطقة عسير قال كل من وائل مالك، ورشيد عادل، ومالك أحمد عماد، ووديع سعيد محمد، وحلمي علي مقبل وهاني عبدالله طه ومحمد شمسان: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين جاءت تأكيدا لموقف المملكة ونهجها الثابت الداعم للشرعية وكل ما فيه الخير لليمن وشعبه.
وأكدوا أن مثل هذه القرارات ليست غريبة على الملك سلمان، فهو صاحب مواقف مشرفة مع بلادنا وتوجها بعاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، مضيفين أن أبناء اليمن سيظلون يحفظون للملك سلمان مواقفه المشرفة ويدعون الله له دوما بالتوفيق والسداد.