تقدمت المعارضة السورية المسلحة أمس باتجاه المسطومة جنوب محافظة إدلب التي حررتها المعارضة مطلع الأسبوع الجاري، فيما رد النظام السوري على ذلك التقدم بارتكاب مجازر في حلب وإدلب إذ قتل حوالي 21 شخصا في قصف لمقاتلات الأسد على الأحياء المدنية. يأتي ذلك، فيما يشتد العامل الاقتصادي على النظام السوري، وقال تجار ومصرفيون إن المخاوف حول الانتكاسات التي مني بها جيش النظام أمام مقاتلي المعارضة في الأسابيع الأخيرة دفعت سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار في السوق السوداء. وقال ثلاثة تجار تحدثوا عبر الهاتف من دمشق إن سعر الدولار بالشارع يصل إلى 310-315 ليرة. وحومت العملة حول مستويات أعلى في أنحاء أخرى من البلاد ليتم تداولها عند 324-328 ليرة للدولار مقارنة مع 220 ليرة مقابل الدولار في بداية العام. وقال تاجر عملة «يحاول الناس الحصول على أكبر كمية ممكنة من الدولارات». ووسعت الأزمة من نطاق تداول الدولار حيث يحاول الناس من أعمال مختلفة حماية أنفسهم من هبوط قيمة الليرة وارتفاع التضخم. والمستوى القياسي المنخفض السابق لليرة بلغ 310 ليرات مقابل الدولار في يوليو تموز 2013 في ظل مخاوف من عمل عسكري أمريكي محتمل. ويقارن هذا بسعر صرف بلغ 47 ليرة مقابل الدولار في بداية انتفاضة 2011 ضد الرئيس بشار الأسد.