يعرف الجميع مواقف المملكة الصادقة تجاه أشقائها وأصدقائها على مدى التاريخ، مواقف مشهود لها يعرفها القاصي والدانيِ، إنها صادقة في مواقفها وإنها مع الحق دائما إن شاء الله. إن ما تعرض له اليمن الشقيق من اعتداء غاشم من الحوثيين وانقلابهم على السلطة الشرعية بمساعدات خارجية أمور غير مبررة وما كان يشكله هذا الاعتداء من تهديد سافر لأمننا واستقرارنا. فالمملكة لن تقف مكتوفة الأيادي إزاء ما يجري من عدوان وقتل وتشريد من قبل هؤلاء الأوغاد ومن يقف وراءهم. خاصة عندما طلبت الحكومة الشرعية لليمن المساعدة في وقف هذا البطش الذي لا يراعي أبسط الحقوق الإنسانية. فلبت المملكة هذا النداء من باب الأخوة وحسن الجوار الذي يربطنا باليمن وبحكم أنها جارة لنا. وأن ما يجري في اليمن وما يقوم به هؤلاء من عربدة وأعمال لا يقرها دين ولا خلق ولا أعراف، أعمال تؤكد أن لهم أطماعا وأنهم يشكلون خطرا وتهديدا على سلامة حدودنا الجنوبية. جاءت وقفة وحكمة وشجاعة ونخوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أدامه الله بالتشاور مع الأشقاء في مجلس التعاون والأصدقاء والمجتمع الدولي، اتخذ الملك المفدى القرار الحاسم (عاصفة الحزم) فقامت قواتنا الجوية الباسلة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول شقيقة وصديقة للتصدي ووقف هذا الانتهاك السافِر وعدم تمدده ولن يطول أمدهم إن شاء الله، سوف يعود الحق ويستتب الأمن والأمان في ربوع اليمن السعيد ويعيش كل على أرضه في طمأنينة وخير بفضل الله أولا ثم بمجهودات قيادتنا الحكيمة وجهود الإخوة والأصدقاء.. محمود أحمد مُنشي