وصلت سفينتان تقلان مساعدات إنسانية أمس إلى جنوب اليمن حيث تتواصل المعارك العنيفة حاصدة عشرات الضحايا، بعد اسبوعين على بدء الضربات الجوية لتحالف عربي على مواقع للحوثيين وحلفائهم. وتركزت المعارك بين انصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من جهة والمتمردين الحوثيين وانصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية في مدينة عدن في جنوب اليمن بشكل خاص. وافادت مصادر محلية ان 22 شخصا على الاقل قتلوا الاربعاء في قصف للمتمردين على احياء في عدن. وقال مصدر محلي ان المتمردين قصفوا بالمدفعية حيا في وسط عدن من التلال المشرفة على المدينة. وافاد شهود عيان ان الجثث انتشرت في الشوارع وسمعت نداءات استغاثة من مكبرات الصوت في الجوامع. وبينت المصادر أن أحمد صالح نجل الرئيس السابق وجه أعوانه بحرق مدينة عدن وتوجيه الدبابات نحو المناطق الأهلية، الأمر الذي ينذر بوقوع مجازر مريعة. ونجحت منظمة اطباء بلا حدود الاربعاء في نقل طنين ونصف طن من المعدات الطبية الى عدن في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء القصف الجوي على اليمن في السادس والعشرين من اذار/مارس الماضي. كما وصلت باخرة للصليب الاحمر امس الى مرفأ عدن حيث اعتبر الوضع في المدينة «كارثيا» حسب ما نقلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وفي ابوظبي لم يستبعد وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين قيام عملية برية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، الا انه اعتبر انها يجب ان تحصل على «الضوء الاخضر» من الرئيس اليمني. الى ذلك قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني جين ناكاتاني امس بأن تنظيم القاعدة يسجل تقدما على الارض في اليمن لكنه توعد بأن الولاياتالمتحدة ستواصل ضربها للتنظيم المتطرف رغم الوضع الفوضوي في ذلك البلد. من جهته قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في لقاء خاص مع قناة «سكاي نيوز عربية» امس إن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني أن تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدا أن واشنطن تقف بحزم ضد هذه الأفعال. وفي اسلام آباد اكد وزير الخارجية الباكستاني ان اسلام اباد تشجع الحوار في اليمن مع التأكيد على استعدادها للتدخل عسكريا في حال تعرضت وحدة أراضي المملكة لأي تهديد.