بدت في شرم الشيخ أمس في اجتماع القمة العربية في دورتها ال26، روح الحزم طاغية على قادة الدول العربية، ضد أي محاولة للنيل من استقرار دول المنطقة، مؤكدين في كل خطاباتهم على منظومة الأمن العربي المشترك ودعم عاصفة الحزم من أجل حماية اليمن وعودة الشرعية. وحيا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الدول التي شاركت في عاصفة الحزم بقيادة المملكة وأثنى على دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاستقرار اليمن، داعيا إلى ضرورة استمرار عاصفة الحزم. وقال أمام القمة العربية إن عاصفة الحزم هدفها حماية الشعب اليمني من العدوان الغاشم الذي يستهدف تدمير البلاد، كما أن هذه العملية العسكرية هي تطبيق عملي للقوى العربية المشتركة المزمع إنشاؤها للحفاظ على الأمن القومي العربي. ودعا إلى استمرار عاصفة الحزم لحين القضاء على الميليشيات الإرهابية وتسليم أسلحتهم واستسلامهم، كما دعا أبناء الشعب اليمني للخروج في تظاهرات حاشدة للتعبير عن إرادتهم ورفضهم للإرهاب. واتهم الرئيس اليمني بعض الأطراف الإقليمية بالعمل على ضرب استقرار اليمن. ووجه رسالة إلى الإرهابيين قائلا: «لمن نفذ الانقلاب.. أنتم ومن معكم دمرتم اليمن». وقال هادي إنه على الرغم من تعرضه لأكثر من هجوم إلا أنه حرص على المشاركة في القمة العربية بشرم الشيخ اليوم، مؤكدا عزمه على مواصلة دوره كرئيس لليمن رغم محاولات أطراف محلية وإقليمية السعي إلى هز الاستقرار في اليمن. وأضاف الرئيس اليمني خلال كلمته أنه تعرض لحصار في صنعاء لقرابة الشهرين، وتمكن بمساعدة الشرفاء من أبناء شعبه بالخروج إلى عدن لممارسة دوره كرئيس للبلاد وصولا إلى إقرار الدستور. وتابع هادي: لكن القوى الظلامية عادت مجددا لتجر البلد إلى الخلف متحدية الإرادة الشعبية وواجهت كل أبناء الشعب بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء ومحاصرة قيادات الدولة وتعطيل عمل المؤسسات القانونية لا تريد اليمن أو المنطقة العربية بأكلمها تتمتع بالأمن والاستقرار. وثمن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الدعم الكاملِ والمساندة الصادقة للشعب اليمني سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا في مختلف المراحلِ وفي كافة الظروف والجهود التي تقدمها دولِ مجلس التعاونِ الخليجي كافة ولكلِ الدولِ المشاركة في الائتلاف الداعم للشرعية عربية وإسلامية وكذلك الدولِ الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته على دعمهم السياسي والاقتصادي لليمن.