نزعت محكمة الأحوال الشخصية في جدة الولاية عن عم فتاة، وصدر حكم قضائي بنقل الولاية الشرعية منه إلى قاضي محكمة الأحوال الشخصية لاستكمال ما يلزم نحو تزويجها عقب ثبوت عضلها من عمها ومماطلته ورفضه تزويجها رغم بلوغها التاسعة والعشرين من عمرها، واكتسب الحكم القطعية بفوات مدة الطعن عليه. وروت ل«عكاظ» المحامية بيان زهران وكيلة الفتاة التي كسبت القضية أنها تقدمت إلى محكمة الأحوال الشخصية بطلب تزويج الفتاة بعد أن عضلها عمها الذي رفض تزويجها كونه وليها الشرعي عقب وفاة والدها، ومثل عم الفتاة أمام المحكمة وأرجع سبب رفضه تزويجه الفتاة إلى أن من تقدم لها يكبرها سنا وأنه من خارج محافظة جدة فضلا على أنه سبق له الزواج مرات عدة. وردت المحامية على ذلك بأنه لا عيب أن يكون المتقدم يكبر الفتاة سنا، كما أنه رجل مستقيم وعلى خلق، ومقتدر ماديا وقدمت شهودا ومزكين يشهدون على استقامة العريس، في حين طالب عم الفتاة بعدم تصديق ابنة اخيه وشطب الدعوى ثم امتنع عن حضور الجلسات رغم ابلاغه بمواعيدها، ما دعا المحكمة للنظر فيها غيابيا ومن ثم اصدار الحكم. وذكرت المحامية بيان أن القضاء ملاذ للجميع وسينصف أي فتاة يعضلها وليها داعية كل متضررة للجوء إلى القضاء، لافتة إلى أن فتيات معضولات أصبحن على وعي بحقوقهن وانهن اصبحن امام خيارين اما تزويجهن او اللجوء للقضاء الشرعي لإثبات عضلهن. يأتي ذلك في وقت سجلت محافظة جدة أعلى نسبة من قضايا العضل بواقع 122 قضية خلال 6 أشهر، وأظهرت إحصاءات في محاكم جدة حصلت عليها «عكاظ» تسجيل 150 دعوى معاشرة زوجية من الزوجة ضد الزوج في حين سجلت 12 دعوى معاشرة من الزوج ضد الزوجة، وذلك ضمن 15821 دعوى حقوقية تسلمتها المحكمة خلال 6 أشهر. وبينت الاحصائية 619 دعوى انقياد للزوجة أمام المحكمة وتسلمت المحكمة 1578 قضية فسخ نكاح و1280 قضية نفقة و1211 دعوى حضانة و597 قضية زيارة أطفال و399 قضية اثبات طلاق و333 قضية خلع او اثباته و181 دعوى صداق و163 دعوى للمطالبة بمستندات في المسائل الزوجية و134 دعوى في عفش الزوجة و120 دعوى عضل و4 دعاوى نفي نسب ودعوى واحدة بمسمى تحجير في نكاح وسجلت المحكمة 619 دعوى طلب انقياد الزوجة لبيت الزوجية. ويتابع وزير العدل رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد الصمعاني انجازات قضايا الاحوال الاسرية في المرحلة الحالية ويقدم لها الدعم والمساندة لإنجاح الخطوات الجديدة.