توقع نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح عدنان العديني، نهاية الانقلاب الحوثي قريبا. وقال ل«عكاظ»: إن ميليشيات الحوثي المسلحة حولت صنعاء إلى مدينة أشباح بعدما هجرها الكثير من سكانها بسبب الممارسات غير الشرعية وعمليات السطو والنهب التي يمارسها الانقلابيون. وأضاف أن الحالة التي عمل الحوثي على صناعتها في العاصمة اليمنية لم تكن حالة وطنية ولذلك غادر اليمنيون منها كونها فقدت صفتها كعاصمة، لافتا إلى أنه لو أن الحوثي يعي الأحداث الأخيرة لتراجع خطوات من أجل اليمن. وأكد العديني أن إصرار الحوثي على استخدام لغة القوة سيجعله يخسر كثيرا حتى من انصاره، مبينا أن الشعب اليمني يريد الجميع أن يستفيد مع الوطن لكنه يرفض ذلك. واشار إلى أن الحوثي خسر كثيرا جراء الانقلاب الذي بدا طائفيا، مؤكدا أن يجري الآن تشكيل ميزان جديد سياسي وعسكري ومسنود دوليا وعربيا سيجعل السلاح والبندقية غير قادرة على الحسم. واعتبر أن اليمن أمام مسارين ومفترق طرق إما بناء دولة أو الحرب، والحوثي حسم خياره نحو الحرب، لكننا نرفضها ونتمسك ببناء الدولة مهما كلفنا ذلك. واعتبر القيادي في الاصلاح أن ما يدور في اليمن نتاج تحالف بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي وهو ما انعكس سلبا على الشعب اليمني كونه أسهم في إنشاء حالة ثأرية خطيرة ليس لها أي إسناد إقليمي ولا دولي سوى دعم إيران. وشدد العديني على أن الشعب اليمني يرفض تماما تدخلات ايران في شؤونه الداخلية، مؤكدا أن اليمنيين لا يمكن أن يقبلوا بإيران التي رفضها أقرب الناس جغرافيا في العراق فما بالك باليمن. وقال: إن السياسة الإيرانية تريد أن تجعل من اليمن وعدد من الدول في المنطقة منطلقا لابتزاز العالم في مفاوضاتها بشأن البرنامج النووي المثير للجدل، مجددا التأكيد على ان الشعب اليمني يرفض كل الإملاءات الإيرانية.