أجمع عدد من المسؤولين في الجمعيات الخيرية التي تعنى بدعم الشباب على الزواج، على أن أكثر من 80 في المئة من إعانة الجمعيات تذهب للشباب السعودي، مؤكدين أنهم يستقبلون مساهمات أهل الخير على أساس مساعدة شباب الوطن، موضحين أن دعمهم للشباب المقيم وفق شروط وضوابط محددة. وأكد الشيخ عبدالله العثيم رئيس الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري في جدة أن الجمعية تخص المواطن أولا بالمساعدة، يليه بعد ذلك المقيم، مشيرا إلى أن الجمعية قائمة في الأساس لمساعدة الشباب السعودي على الزواج، وهو الدور الذي تؤديه منذ عقود، وتحتفي سنويا بتزويج 1200 شاب وفتاة، فضلا عن تقديم المساعدات المادية للراغبين، شريط أن تنطبق عليهم الشروط. وأوضح العثيم أن أكثر من 80 في المئة من مساعدات الجمعية تذهب للسعوديين، مبينا أن اشتراطات الحصول على مساعدة الجمعية تتطلب إحضار عقد النكاح وأن يكون مستحقا للمساعدة ومن سكان محافظة جدة. وقال العثيم: «حتى فرص التوظيف في جميع أقسام الجمعية تستلزم أولا توظيف السعودي، وإن كانت مرتبات بعض الوظائف لا تساعدة كثيرا على تطبيق السعودة». إلى ذلك، أفاد عبدالعزيز بن حنش الزهراني مدير الجمعية الخيرية للزواج في مكةالمكرمة أن الجمعية أنشئت في الأساس لمساعدة الشباب السعودي على الزواج، وعلى هذا الأساس يتم استقبال مساهمات أهل الخير، لتمكين الراغبين في الزواج من المواطنين من الاستفادة من برامج الجمعية، لافتا إلى أن الجميعة تقدم للشاب المقبل على الزواج مبلغ عشرة آلاف ريال كقرض حسن، ومبلغ يتراوح بين 1000 إلى 5 آلاف ريال كمساعدة، بعد أن تكتمل طلبات المتقدم للجمعية، والتي منها اجتياز المقابلة الشخصية. وبين الزهراني أنه من خلال المقابلة الشخصية يمكن تحديد من يستحق أو لا يستحق الحصول على إعانة الجميعة، فهناك من هو بحاجة ملحة للحصول على الإعانة لاستكمال متطلبات زفافه الأساسية، وهناك من لا تضيف له إعانة الجمعية سوى تحقيق بعض كماليات الزفاف. من جهته، أكد الشيخ عبدالله الغامدي مدير الجمعية الخيرية للزواج في الطائف أن للشاب السعودي الأولوية في الحصول على مساعدة الجمعية، لذا فإن 95 % من مساعدات الجمعية تذهب للصالح الشباب السعودي الراغب في الزواج، وبعد ذلك يأتي دور المقيم المولود في المملكة للحصول على مساعدة الجمعية. وقال الغامدي: «بالطبع هناك اعتبارات كثيرة تقدم السعودي أولا للحصول على معونات الجمعيات العاملة في مساعدة الشباب على الزواج أولها لكونه ابن للوطن، ثانيا أن تكاليف الزفاف على المواطن مضاعفة بسبب الاعتبارات الاجتماعية، والتي قد تزداد وطأتها إذا ما كان المواطن من ذوي الدخول البسيطة، وهو ما يختلف عن ظروف المقيم كليا». وأضاف الغامدي: «حتى المقيم المستفيد من الجمعية يشترط أن يكون من مواليد المملكة ومقيما بالمحافظة التي بها مقر الجمعية، وأن تتلاءم ظروفة مع اشتراطات الجمعية، كي يكون مستحقا لمساعدتها». في المقابل، ذكر فايز الجبرتي أنه كان من أوائل المتقدمين لمشروع مساعدة الشباب على الزواج في جدة، منذ إنشائه قبل نحو عقدين من الزمن، مبينا أنه فوجئ باشتراط المقابلة الشخصية من قبل القائمين على الجمعية.