اتهم عدد من أهالي المنطقة الشرقية، ملاك إبل، بترويج وبيع إبل مريضة على المحلات، الأمر الذي يهدد بنقل العدوى، داعين الجهات المختصة إلى المبادرة بالتحقيق في الواقعة، والتعرف على المطاعم التي اشترت لحوم تلك الإبل للتحوط من أي إصابات وأمراض. واستغرب الأهالي أن يبقى حوش داخل سوق الإبل على طريق بقيقالدمام، على حاله يبيع تلك المواشي المريضة والهزيلة جدا، مشيرين إلى أنهم وثقوا ادعاءاتهم بتصوير الإبل المشتبه بمرضها بالفيديو، حيث ان بعضها تنزف من أنوفها وأجزاء من جسدها، ومليئة بالتقرحات، مؤكدين أنه يجب ألا تباع مثل هذه الإبل، بل إخراجها من السوق وتطهير مواقعها وإعدامها فورا. واستغرب عمر بن محمد العتين غياب الجهات الرقابية التي من صميم عملها متابعة هذه المواقع وغيرها. وأكد عمر اسماعيل السهلي على الدور الكبير الذي يقوم به المواطنون، ولكن في الأصل هذا عمل تلك الجهات الرسمية التي يجب عليهم المتابعة باستمرار خاصة للمواقع البعيدة التي يستغلها بعض ضعاف النفوس للكسب المادي دون اكتراث بصحة الناس. وقال أبو فيصل: لقد ذم الله عز وجل الغش وأهله في القرآن وتوعدهم بالويل، فكيف بحال من يسرقها ويختلسها ويبخس الناس أشياءهم إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان، لكن المصيبة اذا بعدت الأمانة والخوف من الله عزوجل. من جانبه اكتفى مدير فرع وزارة الزراعة بالصرار المهندس فهد حمدان العارضي بالتأكيد على أن الزراعة تقوم حسب إمكانياتها باللازم، أما إذا تم الإبلاغ عن أي حالات مرضية فلا نتأخر بالانتقال لتلك المواقع بالتنسيق مع الجهات الأخرى. أما مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام والمتحدث الاعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، فأشار إلى أن الأمانة تلقت مقطع فيديو تم تصويره من قبل أحد المواطنين، تم تصويره داخل احد أحواش الإبل والتي تقع على طريق بقيقالدمام، وأوضح المقطع وجود عدد من الإبل المريضة، والتي سيتم ذبحها في أحد المسالخ وبيعها بعد ذلك في الأسواق، وحذر المواطن خلال المقطع من خطورة هذه اللحوم وناشد الجهات المختصة للتدخل وإيقاف عملية الذبح والبيع، لخطورتها على الصحة العامة. وأوضح أنه فور مشاهدة المقطع قامت الأمانة على الفور بتوجيه الفرق الميدانية التابعة لإدارة صحة البيئة، والتي تواجدت في الموقع، وأيضا تم توجيه عدد من الأطباء البيطريين إلى منطقة الأحواش في طريق بقيق، للتأكد من وجود الحوش المذكور في المقطع، وبعد التأكد من وجوده تبين، وجود 10 من الإبل، اثنتان منها مصابتان بمرض التهاب الرحم، والتهاب جلدي طفيلي، وهي من الأمراض غير المخيفة والتي لا تستدعي القلق، موضحاً أن كلتا الحالتين تلزم معالجتها بيطريا من قبل جهات الاختصاص بشكل مباشر، مؤكداً أن مسالخ المنطقة الشرقية لم تستقبل أي حالات مماثلة خلال الفترة الماضية ولم يتم ذبح أي منها في المسالخ التابعة للأمانة. وأكد أنه تم التنسيق مع فريق من وزارة الزراعة والذين حضروا إلى الموقع وتم فحصها أيضا من قبلهم وتبين وجود نفس الأمراض المذكورة، مبيناً أنه تم التنسيق معهم لعلاجها في نفس الموقع مع حجزها، والتنسيق أيضا مع مالك الحوش لضمان استمرارية علاجها وعدم ذبحها بعد شفائها إلا بالتنسيق مع إدارة صحة البيئة والتي ستتولى متابعة علاجها مع وزارة الزراعة. وأشار الصفيان الى أن فرع وزارة الزراعة في المنطقة الشرقية أكد على أنهم سيقومون باتخاذ الاجراءات اللازمة حيال تقديم الخدمات العلاجية للحيوانات المريضة مع التنسيق معنا حال وصولهم للموقع، إضافة إلى أنهم سيقومون بتعقيم وتطهير المكان المذكور. وشدد على أنه تم التنسيق مع بلدية غرب الدمام للقيام بعمل مسح شامل على جميع الأحواش الواقعة في تلك المنطقة وفقا للبرنامج الدوري المعد من قبل الأمانة والبلديات، لافتاً إلى أن التنسيق قائم ودوري مع إدارة المسالخ بضرورة التشديد على جميع الإبل والأغنام والأبقار التي تدخل المسلخ، للتأكد من عدم وجود أي أمراض فيها. واعتبر الصفيان أن المقطع المذكور يؤكد أهمية التعاون بين المواطن والجهات الرقابية في المحافظة على سلامة وصحة المواطن، مضيفاً أن الأمانة تقدر وتثمن تعاون المواطن الذي قام بتصوير المقطع، وأثره الكبير والمفيد في صحة المواطن، مؤكداً على ضرورة التعاون بين المواطن والجهات الرقابية وأن كلا الطرفين يكمل دور الآخر.