في الوقت الذي يبذل فيه المختصون والأمنيون جهودا كبيرة للحد من خطر «الهاكرز» أو مخترقي الأجهزة الإلكترونية والتحذير من مخاطر عمليات اختراق أجهزة الحاسوب المختلفة والهواتف المحمولة والأجهزة الشخصية، ويحذرون من خطورة استخدام بعض التطبيقات والبرامج القادرة على استرجاع المعلومات والصور التي تحتويها الأجهزة بهدف ابتزاز أو تهديد أصحابها، تقدم بعض الجهات والمواقع الإلكترونية دروسا مجانية عن كيفية أن تكون «هاكرز» محترفا. ويؤكد المختصون أن هذه المواقع هي بلاشك النواة الأولى للمشاركة في عمليات الإجرام الإلكتروني واختراق وقرصنة المواقع الشخصية وسرقة المعلومات، لافتين إلى ضرورة التفات الجميع سواء من الجهات أو الأفراد بسرعة الإبلاغ عن تلك المواقع لحجبها أو الوصول لمن يعمل فيها بالاستعانة بالجهات الأمنية لمن بداخل المملكة وعبر الشرطة الدولية لمن في الخارج. ويعمد القائمون على تلك المواقع بإعطاء دروس علمية مجانية لكل من يريد أن يصبح «هاكرز» أو مخترقا للأجهزة والبيانات بكل أنواعها، إذ تعطي هذه المواقع نبذة مختصرة عن الهاكرز وتعرفهم بأنهم أشخاص مبرمجون محترفون طوروا قدراتهم وأصبح بإمكانهم التسلل إلى الأجهزة والمواقع، فيما تطلق عليهم باللغة العربية مسمى «مخترقون» أو «متسللون»، وبالإنجليزية فهو المصطلح الشائع ب «الهاكرز» (Hackers). وينقسم الهاكرز إلى قسمين، قسم المبتدئ، ويعد هو أخطر أنواع المخترقين، فهو شخص يرغب في تجربة ما تعلمه وغالبا ما يحب تخريب وتدمير الأجهزة لأنه أول الدروس المستفادة من هذه المواقع، فيما يصبح «هاكرز خبيرا» في القسم الثاني من البرنامج، إذ يعنى باختراق الأجهزة دون تدميرها، لغرض البحث عن معلومات معينة، واختراق خصوصية مستخدميها، وهو نوع متطلع لأكثر من ذلك، حيث يتمثل مطلبه في اختراق الشبكات والمواقع الإلكترونية الخاصة مهما كانت المحاذير. ويؤكد المختصون والخبراء على ضرورة تصدي جميع شرائح المجتمع لكل من يحاول التعدي على خصوصية الآخرين، إما عن طريق استخدامات التقنية المتطورة، أو الأجهزة الحديثة، كما يجب على أفراد المجتمع أن يعملوا على تثقيف أنفسهم لحماية أبنائهم وأنفسهم وأجهزتهم من أي اختراقات قد تتسبب في مشاكل كبيرة قد لا يحمد عقباها.