يتجلي فقر بعض احياء مكةالمكرمة في جوانب شبكة المياه والصرف الصحي اكثر وضوحا في الاحياء السكنية الجديدة في جنوب وغرب العاصمة المقدسة خصوصا القريبة من منطقة المركز اذ يقول الاهالي انهم يعتمدون على جيوبهم لجلب مياه الشرب ثم التخلص من اعباء واطنان مياه الصرف الصحي ويأمل المتحدثون إلى «عكاظ» في حل سريع يحمي جيوبهم واحيائهم من الهدر. جشع باعة المياه عبدالله حسين ومعه يوسف سعد وعبدالحميد نهاري من ساكني تلك الأحياء عبروا عن قلقهم ودهشتهم من هذه الحالة في منطقة قريبة من المركزية التي تعد قلب مكةالمكرمة التي تشهد كما هو معلوم كثافة سكانية خلال موسمي العمرة والحج.. وكيف الحال عند تعثر شبكات المياه وانقطاعها في بعض الأحيان عن الأحياء الأخرى، ما يضطرهم إلى الرضوخ لجشع وفروض سماسرة ناقلات المياه في المواسم التي تشهد شحا في الضخ. ويضطر المستهلكون الانتظار لساعات وايام في بعض الاحوال قبل الحصول على ناقلة. إضرار بالبيئة التحتية الخبير العقاري ورجل الأعمال أسامة فرغلي طالب وزارة المياه والكهرباء وأمانة العاصمة المقدسة بضرورة إنهاء المشاريع المتعلقة بإمداد المياه للمخططات في جنوب وغرب مكةالمكرمة وإيجاد حلول عاجلة للشركة المسؤولة بتنفيذ المشاريع، مبيناً أن الشركات عملت على تمديد الخطوط الأرضية منذ فترة طويلة ولم يتم إيصال الخدمة إلى المخططات حتى اليوم، ما تسبب في أحداث مشاكل كبيرة في البنية التحتية ويضر بجودة إيصال خدمات الهاتف والمياه والكهرباء والصرف الصحي، بسبب الأملاح المترسبة في التربة من المجاري والمياه الجوفية ويضر بتلك التمديدات كما هو حاصل حاليا في مخطط الشوقية، وأضاف فرغلي ان هذه المعاناة تضر بمصالح المستثمرين وأصحاب العقارات كما تضر بالمواطنين الذين يدفعون مبالغ باهظة مقابل ناقلات المياه والصرف الصحي التي ترتفع قيمتها إلى 4 أضعافها في موسمي رمضان والحج. التوزيع العادل رجل الأعمال والمستثمر العقاري منصور أبو رياش يقول ان مكةالمكرمة تفتقر إلى أسس غير عادلة في توزيع المياه وتحديداً في الأحياء المخصصة لسكن الحجاج في الشرق والغرب والقريبة من المنطقة المركزية، مبيناً أن توزيع المياه غير الكافي يؤثر سلبا على المستثمرين وساكني تلك المناطق اذ يلاحظ في المواسم اكتظاظ وزحام ناقلات المياه جوار العمائر والمنشآت السكنية ما يتسبب في إرباك حركة السير اضافة الى انها تعجز في الدخول الى الاحياء في العشر الاواخر من رمضان وفي ايام الحج. وشدد ابو رياش على ضرورة توزيع المياه بصورة عادلة وتخصيص شبكة لإيصال المياه للمدينتين المقدستين لأهميتهما وظروف المواسم بزيادة عدد السكان بين المواطنين والمقيمين والحجاج والزوار المعتمرين.