وقعت المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية في الرباط يوم أمس مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه، وتقاسم التجارب، وتدبير الموارد المائية والمحافظة عليها وتقوية القدرات التقنية والمهارات للأطر والموارد البشرية بشكل عام. ووقع على الاتفاقية وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، فيما وقعها من الجانب المغربي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور عبدالرحمن محمد الجديع. وقال الحصين في تصريح صحفي على هامش حفل التوقيع إن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين تتيح فرص تبادل الخبرات والزيارات والاطلاع على البرامج المنجزة، مشيرا إلى وجود أوجه كثيرة للتعاون في مجال المياه على مستوى المصادر والتوزيع والترشيد. مستعرضا تجربة المملكة الطويلة والكبيرة في مجال تحلية مياه البحر، التي تستأثر ب20% من الإنتاج العالمي للمياه المحلاة باستخدام تقنيات معروفة وفي ظروف تتسم بالصعوبة، وكذا مجال ترشيد الاستهلاك المنزلي للمياه من خلال وسائل متاحة وغير مكلفة. مؤكدا أن المملكتين تتقاسمان هما مشتركا يرتبط بالتدبير المستدام للمياه، مشيدا بالتجربة المغربية المتميزة في مجال السدود، ومضيفا أن الاجتماع الدوري لمسؤولي البلدين في قطاع المياه سيمكن من تتبع ما تم إنجازه في أفق تعزيز التعاون الثنائي.