تقف كوريا الجنوبية مجددا بين العراق والإنجاز الذي لم يكن في حسبان أحد، وذلك عندما تواجهه اليوم الاثنين على «ستاديوم أستراليا» في سيدني ضمن الدور نصف النهائي من كأس آسيا 2015. ودخل المنتخب العراقي إلى نهائيات النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية وهو خارج دائرة حسابات المنافسة على اللقب حتى من أشد المتفائلين بقدراته. وراهن المنتخب العراقي وجهازه التدريبي بقيادة مواطنه راضي شنيشل، المعار من نادي قطر القطري، على فترة انتقالية يمر بها الآن ويأمل أن تؤدي به إلى مشاركة جيدة في نهائيات أستراليا 2015 بعد أن طوى أسوأ مشاركة خارجية قريبة ماضية له وكانت في خليجي 22 في السعودية. وعلى الرغم من قصر فترة الإعداد التي قام بها المنتخب بعد تكليف شنيشل بالمهمة خلفا لحكيم شاكر المقال بسبب تداعي النتائج بعهدته، إلا أن البرنامج التدريبي للمنتخب اختلف عن سابقه نتيجة التركيز على قائمة محددة من الأسماء من جهة والانتظام في معسكر تحضيري مستقر في الإمارات استمر أسبوعين قبل الذهاب إلى أستراليا. ومن المؤكد أن مواجهة كوريا الجنوبية لن تكون سهلة على الإطلاق بالنسبة للعراق خصوصا أن «محاربي التايجوك» لا يريدون أن ينتهي مشوارهم عند دور الأربعة للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في النسخ الخمس الأخيرة من أجل مواصلة حلمهم بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1960 حين توجوا به للمرة الثانية على التوالي في أول نسختين من البطولة القارية. وسيعول المنتخب الكوري الجنوبي في مواجهته العراقية على حنكة مدربه الألماني أولي شتيليكه وعودة نجم باير ليفركوزن الألماني سون هيونغ مين الذي تعافى من الفيروس الذي أصيب به في بداية البطولة وحد من مشاركاته، وأبرز دليل على استعادته عافيته تسجيله هدفي الفوز على أوزبكستان في ربع النهائي.