يشهد مهرجان جدة التاريخية أعمال الملتقى الثقافي الذي يعد واحدا من اهم المسارات المصاحبة للمهرجان إذ يشارك في اعمال الملتقى الثقافي اكثر من 20 مفكرا واديبا ومؤرخا لتناول واستعراض تاريخ جدة وموروثها الحضاري والانساني من خلال عدة محاور وملفات مهمة جذبت مئات الرواد. وهج الشموس الادباء والكتاب والمتخصصون في مجالات البحث العلمي استعرضوا عدة جوانب وقدموا العديد من المبادرات الثقافية منها وهج الشموس جدة الفاتنة وتحدث الدكتور الباحث محمود الصعيدي عن عبق التراث في جدة التاريخية وعن رواشينها، وحواريها، وأزقتها العتيقة. سوق البدو، ومسجد الشافعي في حارة المظلوم.. ويتناول الصعيدي اساس الحياة العامة في جدة التاريخية عبر التكايا والأزقة والأقبية، والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، حيث يسعى مهرجان جدة التاريخية الى استقبال المثقفين الذين يدركون قيمة التاريخ والتراث. الاستدامة والأسرار المهندس طلال سمرقندي وطارق شلبي تناولا الاستدامة في البيت الحجازي واسرار البناء من حيث التصميم وخصوصية البيوت الحجازية السائدة حينذاك وسردا ما يتميز به البيت الحجازي بتصميم تقليدي ذي خصوصية في فنون العمارة فهو أشبه بتحفة معمارية تجمع بين التراث الحجازي وفن العمارة الإسلامي. وتناولا كيف كانت بيوت أهل الحجاز في أول القرن الرابع عشر الهجري اذ كانت تبنى بالحجر الشبكي. ترميم البيوت الملتقى الثقافي طرح أمر ترميم وقف آل متبولي حيث يشرح المهندس سمير متبولي طرق الترميم مع المحافظة على الطابع القديم. ويتناول الدكتور عبدالله مناع جدة في حاضرها وهناك ملف مشروع تجربة ترميم بيت السلوم للعمدة ملاك باعيسى. اما الدكتور سمير باعيسي فيتناول خصائص بيت البحر. في الوقت الذي يتطرق فيه وليد شلبي الى موضوع جدة التاريخية المنسي والمندثر في حاراتها الاربع.. وفي برنامج الملتقى الثقافي يحكي المهندس احمد باناجه عن تجربة تطوير عقارات باناجه في جدة التاريخية، واخيراً يتطرق الدكتور حبيب الله تركستاني الى تجار بيوتات جدة.