اتهمت شركة متخصصة بتطوير أدوات الأمن الرقمي شركة «google» بتعريض الملايين من مستخدمي نظام التشغيل آندرويد للخطر جراء توقفها عن إرسال التحديثات الأمنية لأداة «ويب فيو» للأجهزة العاملة بإصدار آندرويد 4.3 وما دون، وتعتبر WebView العنصر البرمجي الذي يُتيح لمطوُري التطبيقات إظهار صفحات الويب ضمن تطبيقاتهم دون الحاجة لفتحها في مُتصفّح خارجي، وتُبنى بعض التطبيقات بشكّل كامل اعتمادا على WebView وبعضها يستخدم هذا العُنصر ضمن أجزاء مُعيّنة فقط في التطبيق. ونشرت شركة رابيد 7′′ Rapid7 المتخصصة بتطوير أدوات الأمن الرقمي، والمطوّرة لأداة «ميتاسبلويت» Metasploit الشهيرة، تقريرًا أشارت من خلاله إلى أن جوجل توقّفت عن إصلاح الثغرات الأمنية في WebView وذلك لإصدارات آندرويد 4.3 (جيلي بين) وما قبل، بعد أن استغنت نهائيًا عن WebView منذ الإصدار 4.4 (كيت كات) واستبدلته بنسخة جديدة من WebView مبنية على «كروم». وذكر التقرير بأن جوجل توقفت عن تحديث WebView أمنيًا بهدوء ودون إشعار مسبق، بعد اعتبارها أن إصدار آندرويد 4.3 قد أصبح قديمًا منذ أصدرت الشركة نسخة آندرويد 5.0 الأخيرة. لكن تُقدّر شركة Rapid 7 عدد هواتف آندرويد المُعرّضة لإصابات مُحتملة بسبب الثغرة بحوالي 930 مليون هاتف. وبحسب Rapid7 فإن WebView يحتوي على العديد من الثغرات الأمنية التي يُمكن أن يستغلّها المُخترقون للعبث بأجهزة المُستخدمين وسرقة معلوماتهم وبياناتهم، منها ما أصبحت ثغرات معروفة بالفعل، حتى أن الشركة قامت بتوفيرها ضمن أداة Metasploit الأمنية التي تطوّرها، والتي يستخدمها كل من الخبراء الأمنيين والقراصنة على حدٍ سواء. وقالت Rapid7 إنها تواصلت مع جوجل حول هذه المسألة، وكان جواب الشركة بأن آندرويد مفتوح المصدر، وبأنها تُرحّب بالإصلاحات الخاصة بالثغرات الأمنية التي يُرسلها المطوّرون والخبراء لتقوم بإضافتها إلى آندرويد وإعلام شركائها من أجل تحديث هواتفهم لسد هذه الثغرات الأمنية، إلّا أن جوجل نفسها توقفت تمامًا عن دعم النسخ السابقة لآندرويد 4.4. وبحسب Rapid7 فإن سياسة الاعتماد على مجتمع المصدر المفتوح لحل الثغرات وإرسالها لجوجل قد لا تكون فعّالة بما فيه الكفاية. ولتجنّب أية أخطار مُحتملة ينصح الخبراء الأمنيون مستخدمي الهواتف العاملة بإصدار آندرويد 4.3 وما دون بعدم تحميل التطبيقات إلّا من المصادر الموثوقة وتجنّب النقر على الروابط المشبوهة. من جانبها لم تُصدر google تعليقًا رسميًا حول هذه القضية بعد.