حذر أستاذ طب النساء والولادة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور حسن صالح جمال النساء من مرض هشاشة العظام الذي يلقب بالمرض الصامت أو «مرض الكسر من أول لمسة» بعد رصد تزايد أعداد المصابات في السنوات الأخيرة، مبينا أن مرض هشاشة العظام يعرف بنقص في كتلة النسيج العظمي وخطورته تكمن في أنه مزمن وصامت ومصدر خطر الإصابة بكسور العظام غير المتوقعة وقد تحدث وفاة بسبب مضاعفات المرض (الكسور) في الأعمار المتقدمة، خاصة كسور العمود الفقري أو الفخذ. وأشار إلى أن السبب الرئيسي في حدوثه هو خسارة الكالسيوم الموجود في النسيج العظمي نتيجة الاضطرابات في استقلاب الجسم، أو نقص وسوء تغذية، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل العوامل الوراثية، قلة النشاط البدني، تناول بعض الأدوية (الكورتيزون) ونقص بعض الهرمونات مثل (الأستروجين). ولفت الى أن النظام الغذائي يؤثر على ذروة الكتلة العظمية ومن أهم العوامل الغذائية نقص الكالسيوم، نقص فيتامين (د)، نقص البروتينات والملح في الأكل، أما العوامل الهرمونية فهي تشمل القصور الأولي للغدد التناسلية وانقطاع الحيض الثانوي الناجم عن ضعف في وظيفة المبيض ونقص هرمون الاستروجين، كما أن اضطراب الغدة الجار درقية له دور في تنظيم تركيز الكالسيوم في الدم، كما أن العوامل البيئية والمتعلقة بنمط الحياة لها أيضا تأثير في حدوث الهشاشة وتشمل قلة تناول الكالسيوم، عدم ممارسة الرياضة، التدخين، الإفراط في شرب الشاي والقهوة وانعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس، بجانب مصادر الكالسيوم المتنوعة التي تشمل الخضار، البقول والحبوب، الفواكه، بالإضافة للمصادر الحيوانية للكالسيوم وهي الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء والبيضاء. وخلص إلى القول إن هشاشة العظام تكون أكثر عند السيدات المتقدمات في العمر واللواتي حملن أكثر من ثلاث مرات، أو انقطعت الدورة عنهن في سن مبكرة (قبل 35 عاما) واللواتي لم يرضعن أولادهن رضاعة طبيعية، والمزعج في الموضوع أن المملكة تسجل حاليا زيادة في معدل الإصابة بكسور الحوض وهذا يدفعنا إلى توفير السبل والوسائل الكفيلة لتقليل حدوث الكسور، التي يأتي في مقدمتها التشخيص المبكر لهشاشة العظام، ولا ننسى أن هشاشة العظام تزداد في سيدات المملكة وتبدأ في سن مبكرة ويعود ذلك إلى قلة التعرض للشمس والغذاء غير المتكامل وقلة الحركة.