أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان أبا الخيل، أن الجهاد الحقيقي هو في الدفاع عن هذه الدولة، بالدفاع عن عقيدتها، وثوابتها، ومبادئها، وولي أمرها وقادتها، لأنه لم يبق على وجه الأرض دولة ترفع عقيدة التوحيد وتطبق شريعة الله إلا هذه الدولة. وشدد على أن هذه الدولة، دولة قرآن، ودولة سنة، ودولة خير وفضل، وهي قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ومتطلعهم، وبلاد الحرمين الشريفين، وأن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ينظرون إليها نظرة خاصة ويؤملون منها الكثير بدعمهم، ونصرة قضاياهم، مضيفا المقولة التي نقرأها ذهاباً وإياباً من وإلى المطار: (بلد لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه)، فما بالنا إذا كان هذا البلد بمكانة المملكة العربية السعودية ألا يكون مصدر عز وفخر لنا وطموحا. وأشار لدى زيارته فرع الوزارة بالرياض إلى أنهم استخدموا ما يسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، فراحوا يحسنون القبيح، ويقبحون الحسن، ويقلبوا المفاهيم والقيم والحقائق، ويزينوا المساوئ في نفوس وعقول الشباب والشابات، ويسعون لتحقيق أهدافهم ومطامعهم ولم يتركوا وسيلة، ولا أسلوبا، ولا عدواً في الداخل والخارج إلا استنفروه، واستفادوا منه ولكن هيهات، هيهات أن يحققوا مآربهم، لأن هذه البلاد محفوظة بحفظ الله، وحفظ كتابه والعمل بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والسير على نهج سلف هذه الأمة. وشدد على أن القائمين على الوزارة والعاملين فيها من علماء، وطلاب علم، ودعاة، وأئمة وخطباء، وموظفين، يعدون درعاً واقياً وحصناً حصيناً وصخرة تتفتت عليها دعاوى المبطلين، وإرجاف المرجفين، وإرهاب المرهبين، وتطرف المتطرفين، وانتحال المنتحلين، وشبه المشبهين، وأرباب الشهوة والانحراف الفكري والسلوكي. وقال «إن المتأمل في تاريخ هذه البلاد يرى أنها وُحّدت على التوحيد الخالص المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة، الأمر الذي معه تحقق لهذه البلاد، وأهلها سيادة، وريادة، وعزاً ونصراً وتمكيناً وأمناً وأماناً وطمأنينة»، مضيفاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ارتفع شأن الوطن وعلا في كافة المحافل الداخلية والإقليمية والعربية والإسلامية والعالمية، شموخ وتميز ورفعة وسؤدد، تنهل وتغرف من معين مبادئ وأحكام هذا الدين في زمن أبعد الناس فيه عن منهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأبان أن المطلوب من منسوبي هذه الوزارة ليس كالمطلوب من غيرهم، والنظرة إليهم ليست كالنظرة إلى غيرهم لأنهم يمثلون هذا الدين، وهم قدوة للمجتمع، وأسوة ونبراس يضيء الطريق لكل من احتاج إلى ذلك مما يجعلنا نهتم بكل ما يكون دافع لنا إلى الوصول إلى ما ينمي ويغذي مبادئ هذا الدين في أنفسنا، وفي عقولنا وقلوبنا، ويجعلنا نربي ونوجه أبناءنا عليه. وفي نهاية اللقاء، دشن الوزير المرحلة الأولى لبرنامج متابعة مقاولي الصيانة بالنظام الإلكتروني، وبرنامج تطوير إدارة مراقبي المساجد إلكترونيا، كما كرم اثنين من الدعاة المتميزين.