(أبها) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ ما إن انخفضت درجات الحرارة بشكل تدريجي وبدأت موجات البرد تخيم على منطقة عسير حتى أصبح الإقبال متزايدا على أسواق الحطب والفحم بالمنطقة، حيث يحرص الأهالي على استغلاله في فترة الشتاء والاستمتاع بأجوائه. وتعد تهامة عسير مصدرا مهما للفحم والحطب؛ نظرا لكثرة الأشجار واشتغال عدد من الأهالي في بعض محافظات المنطقه ببيعه، حيث ينشط سوق الحطب والفحم في هذا الموسم ويزداد الطلب والإقبال عليه وترتفع أسعاره، وخاصة في مرتفعات عسير التي تصل درجة الحرارة إلى درجات متدنية في فصل الشتاء. وفي جولة ل «عكاظ» على أسواق الحطب والفحم بمدينة أبها، أكد عدد من الباعة أن أكثر أنواع الفحم والحطب طلبا في السوق (القرض والسمر والطلح)؛ لجودته ولبقائه مشتعلا مدة أطول من غيره، حيث تتراوح أسعاره للحزمة الصغيرة ما بين 25 إلى 35 ريالا للحزمة الواحدة، مؤكدين أنه قد تصل أسعاره إلى 50 ريالا في حال اشتداد البرد. وتبلغ أسعار الحطب للحزمة الكبيرة 300 ريال، فيما تبلغ قيمة الشاحنة الصغيرة من الحطب الممتاز ما بين 1500 إلى 2000 ريال. أما الفحم فقد تراوحت أسعاره على حسب نوعه وجودته مثل الحطب حيث تبلغ قيمته ما بين 120 إلى150 ريالا للكيس الواحد، أما المستورد فيعاني السوق ندرته حيث أكد عدد من الباعة انقطاعه من السوق. وعن استخداماته أوضح البائع حسن العدواني أنه يستخدم غالبا في الرحلات مع بدء موسم الشتاء لأغراض الطبخ لما يضفيه على الطعام والشراب من نكهات طيبة المذاق، مشيرا إلى أنه يستخدم في نطاقٍ ضيقٍ للتدفئة أثناء المسامرات بصحبة الأهل والأصدقاء. ويؤكد البائع عثمان علي (سوداني الجنسية) أن عمليات البيع والشراء للحطب والفحم تزداد في فصل الشتاء من الأفراد وأصحاب المتنزهات والاستراحات ومحال بيع الحنيذ والمندي على حد سواء، وذلك لإقبال الناس عليها في هذا الوقت نظرا لقصر فترة الشتاء. وأوضح محمد عسيري إنه جاء لشراء بعض الحطب والفحم بغرض التدفئة، مفيدا أن والديه يفضلان الطريقة التقليدية في التدفئة، وهو يشتري الحطب والفحم لهذا السبب، مفضلا المحلي على المستورد في حين أنه ضد الاحتطاب الجائر الذي أضر البيئة النباتية، مبينا أن أسعار الحطب تشهد ارتفاعا كبيرا هذه الفترة، وأن الكمية التي تباع قبل موسم الشتاء ب 100ريال، أصبحت ب 150ريالا، مطالبا الجهات المسؤولة بوضع حد لجشع التجار ورفع الأسعار.