اطلعت على مقال الكاتب محمد أحمد الحساني المنشور بصحيفة عكاظ بالعدد رقم 17545 في عاموده اليومي «على خفيف» تحت عنوان «مخطط شامل على الورق»، والذي يتضمن أن المجتمع المكي ومنذ نصف قرن يسمع عن المخطط الشامل لمكةالمكرمة ولكن لم ير تطبيقه على أرض الواقع رغم إنشاء هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.. ثم يذكر أهمية وجود مخطط معتمد يوضح مسارات الخدمات والمشاريع مراحلها حتى يتعاملوا مع ذلك بيعا وشراء ويبنون في مواقع لا يتم هدمها مستقبلا في مشاريع التطوير. حيث ذكر الكاتب في محتوى المقال أن المجتمع المكي سمع عن إعداد المخطط الشامل لمكةالمكرمة منذ ما يزيد عن نصف قرن، وفي واقع الأمر تم توقيع عقد إعداد المخطط الشامل في 8/2/1430ه الموافق 3/2/2009م وقضى الأمر السامي الكريم رقم 45368 وتاريخ 7/10/1433ه «أي منذ سنتين وبضعة أشهر» باعتماده كإطار استراتيجي لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حتى عام 1462ه، كما ذكر الكاتب أهمية اطلاع المواطنين عل المخطط لمعرفة امتدادات الشوارع والخدمات ..... إلخ. هنا أود إيضاح أن هيئة تطوير مكةالمكرمة أنشئت عام 1421ه للنهوض بمهمة التطوير والتنمية في مكةالمكرمة من خلال إعداد المخطط الهيكلي للمنطقة المركزية، وتحديث المخطط الهيكلي لمكةالمكرمة، ووضع دراسات وبرامج تنفيذ مشاريع التطوير الكبرى التي أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقتها في الرابع والعشرين من رمضان 1425ه. ومرت مسيرة التطوير لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بثلاث مراحل رئيسية، مرحلة التأسيس ومرحلة بلورة خطط التطوير ثم مرحلة انطلاقة التنمية، واستطاعت الهيئة من خلالها وضع استراتيجيات وقواعد عملية تخطيطية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وبدأت انطلاقة التنمية من خلال تفعيل تنفيذ مشاريع المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فقد حددت الهيئة مسارين متوازيين ومتكاملين لذلك.. أولهما المشاريع التي تنفذها الهيئة أو تشرف على تنفيذها بشكل مباشر، وثانيهما المشاريع التي تنفذها الوزارات والجهات الأخرى ذات العلاقة وتم تصنيف مخرجات المخطط الشامل إلى عدة محاور أشملت على الآتي «خطة النقل الشاملة، ودراسة الإسكان، دراسة السكان والتوظيف، المخطط الهيكلي، استعمالات الأراضي، التصميم الحضري، مرافق البنية التحتية». م. خالد بن عبدالحفيظ فدا مساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة