اضطر قائد طائرة خاصة صغيرة إلى الهبوط بها اضطراريا على مسافة ميل واحد خارج شبك مدرج مطار الملك خالد الدولي بالرياض. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري، أن الطائرة كانت قادمة من مطار الغردقة الدولي بمصر، وكان مقررا لها الهبوط في مطار الملك خالد لتواصل رحلتها بعد ذلك إلى مطار مسقط في عمان، إلا أن قائد الطائرة أبلغ المراقبة الجوية عن نفاد الوقود ورغبته في الهبوط، لكنه قبل الوصول إلى المطار بنحو ميل هبط بها إضطراريا ما أدى إلى ارتطامها بالأرض ونتج عن ذلك إصابة قائدها ومرافقه اللذين يحملان الجنسية الأمريكية، وباشرت خدمات الإنقاذ والإسعاف الحادث على الفور، وتم نقل المصابين إلى المستشفى، ووجد أن إصابتهما كانت عبارة عن كدمات طفيفة. وأشار الخيبري إلى أن مكتب التحقيقات في حوادث الطيران بالهيئة باشر التحقيق في الحادثة وبصدد إعداد بيان مفصل عنها. من جهتها، أكدت مصادر مصرية مسؤولة بسلطة الطيران المدني المصري، عدم وجود ركاب مصريين على الطائرة التي تحطمت أثناء محاولتها الهبوط بمطار الملك خالد الدولي، وأنها غير مسجلة بمصر. وقالت المصادر، إن الطائرة المحطمة غير مصرية، كما أنها غير مسجلة في الطيران المدني المصري، وبينت أن الطائرة وصلت إلى مطار الغردقة قادمة من اليونان للتزود بالوقود في طريقها إلى الرياض، حيث لم يصعد إليها أي ركاب مصريين. على ذات الصعيد، أفاد المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض عبدالله العتيبي، عن تلقي غرفة عمليات الهلال الأحمر بلاغا يفيد بسقوط طائرة صغيرة بمطار الملك خالد الدولي في تمام الساعة 6:21 وعلى الفور تم توجيه 20 فرقه إسعافية وست فرق تدخل سريع وطائرتي إسعاف، وعند الوصول اتضح وجود إصابتين لقائد الطائرة ومساعده بإصابات طفيفة ومتوسطة وتم نقل الحالتين بإسعاف المطار إلى مستشفى المملكة. من جانبه، روى ل«عكاظ» شاهد عيان كان متواجدا بالقرب من المطار أنه شاهد الطائرة وهي متجهة للمدرج ولاحظ أنها كانت قريبة من الأرض «وفجأة وقبل وصولها للمدرج انطفأت أنوار الطائرة بشكل مفاجئ واختفت»، مضيفا: علمت بأنها سقطت، وحين توجهي لمكان الحادث وصلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر للموقع في وقت وجيز .