يشكو عدد من أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة من تدني مخصصات الإعانات التي تصرف لذويهم، مشيرين إلى أنها قليلة ولا تفي بمستلزماتهم من ملبس ومطعم ومستلزمات أخرى، ولا سيما أن البعض في حاجة ماسة إلى رعاية منزلية كأجهزة تأهيلية تساعدهم على التغلب على إعاقتهم خاصة شديدي الإعاقة، مطالبين الجهات المختصة بإعادة النظر في وضع مخصصاتهم وزيادتها لتواكب ارتفاع الأسعار. عواض المطيري والد أحد المعاقين يقول لدي ابنة تعاني من تخلف عقلي وتتقاضى إعانة شهرية قدرها 1166 ريالا في الشهر، مشيرا إلى أنه في ظل الغلاء الذي تشهده الأسعار هذه الأيام فإن هذا المخصص لا يفي بمتطلباتها، حيث يتطلب وضعها الصحي الكثير من الاحتياجات الضرورية التي لا تخفى على أحد بجانب مرتب العاملة التي ترعاها، فيما طالب المطيري برفع إعانات هذه الشريحة لكي تساعد أسرهم لتأمين ما يحتاجونه. شاركه الرأي المواطن عبدالله المطيري قائلا: للدولة جهود كبيرة ومباركة في رعاية المعاقين بمختلف إعاقاتهم ولكن نتطلع إلى زيادة المخصصات المصروفة لهم لتأمين متطلباتهم، مضيفا بأن لديه طفلين يعانيان من إعاقات مختلفة وتصرف لهما مخصصات لكنها لاتفي بمستلزماتهما اليومية. وتتحدث المواطنة ل.م. عن نفسها قائلة: أنا فتاة في الثلاثين من عمري، أعاني من إعاقة حركية منذ ولادتي وأتقاضى مرتبا من الشؤون الاجتماعية لا يكفيني في الوقت الذي تشهد فيه الأسعار قفزات متلاحقة، وأضافت يصرف لي أيضا مخصص من الضمان الاجتماعي ولكن ما يصرف لي من مخصصات لا تكفيني، حيث إن لدي عاملة استقدمتها لخدمتي، مؤكدة أن المخصصات المصروفة لها من الضمان والشؤون الاجتماعية لا تسد راتب الخادمة والمتطلبات اليومية، وأضافت: إننا كمعاقين ومعاقات نحظى برعاية كريمة من قيادة هذه البلاد ونتطلع إلى زيادة المخصصات بما يكفي احتياجاتنا. من جانبه أوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة عبد العزيز الشنقيطي أن ذوي الاحتياجات الخاصة شريحة مهمة وغالية على المجتمع، مشيرا إلى أن توجيهات وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين تحثهم دائما على بذل الجهد لخدمتهم وتقديم كل سبل الراحة والرعاية والعناية بهم. كما أضاف الشنقيطي أن توجيهات القيادة الرشيدة تضع على عاتقهم المسؤولية العظيمة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. مضيفا بأنهم في الشؤون الاجتماعية يقدمون كل ما بوسعهم في سبيل توفير كل ما يحتاجه المعاقون من خدمات.