شدد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، ورئيس مجلس المنطقة، ورئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، على ضرورة سرعة تنفيذ المشاريع المتعثرة، والكشف عن أسباب التعثر ودراستها وتحليلها، ووضع الحلول العاجلة التي تكفل إنجازها وفق الخطة الزمنية المحددة لها. ووجه سموه وكالة الإمارة للتنمية ولجنة متابعة المشاريع والخدمات بمجلس المنطقة، بإعداد تقرير مفصل عن المشاريع المتعثرة في المنطقة، بعد الوقوف عليها ميدانيا، وقال «نحن في مركب واحد، نعمل لخدمة المواطن أولا، ولو رصدتم مشاريع ضخمة لم تنفذ في وقتها، وتحتاج لمناقشة على مستوى الوزارات فناولوني ملفها لأتولى مناقشتها بنفسي مع الوزير المعني وجهة الاختصاص». إلى ذلك شهدت «عكاظ» أمس اجتماعين متزامنين عقدا في إمارة المنطقة، الأول كان للجنة المشاريع والخدمات برئاسة الدكتور فؤاد غزالي، والآخر لاستعراض نتائج الجولات الميدانية لرصد المشاريع المتعثرة برئاسة وكيل الإمارة للتنمية وأمين مجلس المنطقة ونائب أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة زياد بن محمد بن غضيف، وناقش أسباب المشاريع المتعثرة في جامعة أم القرى، والبالغة 13 مشروعا. ونوه وكيل الإمارة للتنمية بحرص سمو أمير المنطقة واهتمامه بتنفيذ المشاريع في وقتها. وقال إن فكرة مراقبة سير تنفيذ المشاريع والوقوف على واقعها عبر حافلات ميدانية، انطلقت في مرحلتها الأولى في مكةالمكرمة ومحافظتي جدة والطائف، فيما ستنطلق قريبا في المحافظات الأخرى دون استثناء. وكشف ل«عكاظ» مستشار وكالة الإمارة للتنمية والمشرف على الجولات الميدانية لمتابعة المشاريع مجدي بن رشاد زبيدي عن أسباب تعثر مشاريع جامعة أم القرى، مبينا أنها تكمن في عاملين اثنين هما اعتمادها على مخطط قديم تم اعتماده قبل 30 عاما، وقلة الأيدي العاملة في تنفيذ المشاريع. وأضاف «تبين للجنة أن العامل الرئيس لتأخر إنجاز المشاريع هو اعتماد المقاولين على مخطط معتمد منذ 30 عاما، أي في فترة تعاقب فيها على الجامعة ستة مديرين، وبطبيعة الحال تتنوع الرؤية بين مدير وآخر، فضلا عن الحاجة إلى تحديث المخطط بحسب المتطلبات الآنية، إذ أن المخطط القديم لا يتواءم أبدا مع ظروف الفترة الحالية ولا يلبي احتياجاتها، خصوصا فيما يتصل بمشروع المستشفى الجامعي». وأوضح أن نسب التعثر متفاوتة داخل الجامعة بين مشروع وآخر، إذ أن أكثر المشاريع تعثرا تبلغ النسبة المتبقية لإنجازه 20 %، بينما تعد المهلة الأخيرة لتحقيق ذلك 10 أشهر رغم التمديد. يذكر أن لجنة متابعة المشاريع تجولت أمس في جامعة أم القرى، للوقوف ميدانيا على المشاريع، أبرزها مباني مقر الطالبات، المستشفى الجامعي التعليمي في مرحلتيه الأولى والثانية، الفصول الدراسية للطالبات، الساحة الأكاديمية بمقر الطلاب.