أدى تسرب المياه من أسطح المجمع التعليمي في إسكان النازحين للبنات بالروان في محافظة العارضة في منطقة جازان، إلى تعطل أجهزة التكييف في بعض الفصول، فضلا عن تلف الأسقف المستعارة نتيجة تشبعه بمياه الأمطار. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المياه المتسربة طالت التمديدات الكهربائية في المبنى المكون من ثلاثة طوابق، وبات يهدد حياة أكثر من 600 طالبة. وتعاني الطالبات والمعلمات من عدم توفر مياه داخل مبنى المدرسة منذ فترة طويلة رغم امتلاء الخزانات الأرضية والعلوية بالمياه بسبب انسداد تمديدات السباكة منذ أشهر لغياب الصيانة الدورية وعدم تحرك الجهات المعنية لمعالجة الوضع. وقالت مصادر ل«عكاظ» إن إدارة المدرسة رفعت عدة خطابات للإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان حول مشكلة تضرر مجمع البنات التعليمي بإسكان النازحين بالروان في محافظة العارضة والتي تضم مدرستين للبنات إحداهما في الخشل والأخرى للخبراية، خاصة فيما يتعلق بمشكلتي توقف مياه الحمامات وتعطل المكيفات في بعض المواقع. وأضافت المصادر: «تجمعات مياه الأمطار فوق مبنى المجمع أدت إلى تسربها ووصولها إلى التمديدات الكهربائية بالفصول الدراسية والممرات، مما تسبب في تهالك الأسقف المستعارة وسقوط بعضها وكذلك تعطل أجهزة التكييف». وأردفت: «اضطرت المدارس المتضررة لوضع حاويات صغيرة لتجمع المياه المتسربة من السطح، ورغم إشعار تعليم جازان بهذه المشكلة منذ ما قبل عيد الأضحى المبارك إلا أن الخطر ما زال قائما». ويطالب أولياء أمور الطالبات، بحل عاجل ونهائي لمشكلة تسرب المياه حفاظا على أرواح بناتهم اللاتي يشعرن بالخوف مع ظهور هذا الضرر الذي طال التمديدات الكهربائية، مشددين على ضرورة إنهاء معاناة الطالبات والمعلمات وتحقيق بيئة تعليمية ملائمة. من جهة أخرى، أعرب أولياء أمور طالبات مجمع مدارس الخبراية للبنات عن استيائهم لتأخر إدارة تعليم جازان في نقل بناتهم إلى مدرستهن الجديدة في قرية الجوة رغم معاناتهن طيلة ثلاث سنوات، خاصة أن الطالبات يقطعن مسافة كبيرة لمواصلة تحصيلهن العلمي بمجمعات إسكان النازحين بالروان. إلى ذلك، أكد ل«عكاظ»مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان يحيى عطيف، تشكيل لجنة من عدة جهات للوقوف على الأوضاع بمبنى المدرسة وسيتم اتخاذ اللازم.