في الوقت الذي استقبل فيه مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، جثمان المبتعث السعودي المقتول غدرا في لوس أنجلوس عبدالله القاضي، أبدى والده عبداللطيف القاضي استياءه من المؤتمر الصحفي الذي عقد في كاليفورنيا حول ملابسات الجريمة، كونه لم يقدم جديدا في حيثيات القضية. وقال ل«عكاظ»: «لن أقبل بأقل من القصاص من الجاني ولا سيما أن كاليفورنيا تقر الإعدام في قضايا القتل العمد، مشيرا إلى أن القنصلية السعودية وكلت محاميا لمتابعة القضية، مقدما شكره وتقديره لنائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، وكافة المسؤولين بالوزارة وإمارة المدينة. من جانبه، قال محمد القاضي شقيق المبتعث المغدور إن تعاطف المجتمع السعودي ووقوفه معنا كان له أثر كبير في نفوسنا، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. في المقابل، أوضح محمد غبان مدير فرع وزارة الخارجية بالمدينةالمنورة أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، أصدر تعليمات بتسهيل كافة إجراءات تصريح الدفن بمقبرة البقيع، إضافة الى تأمين السكن المناسب في أحد الفنادق لأهالي الفقيد. وقال إنه وبتوجيه من نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله فقد تم تأمين طائرة خاصة لنقل كافة أفراد عائلة القاضي من الدمام لحضور مراسم الدفن بالمدينةالمنورة ومن ثم العودة مرة أخرى إلى مسقط رأسهم»، مشيرا إلى أن الجثمان وصل من الولاياتالمتحدة إلى جدة ومن ثم للمدينة المنورة، لمواراة جثمان الفقيد في بقيع الغرقد فجر اليوم وفقا لأمنيته. وكان في استقبال الجثمان عدد من المسؤولين يتقدمهم محمد النعمان وكيل إمارة المدينةالمنورة المساعد، ومحمد غبان.