حث مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على رعاية حقوق المعوقين وحمايتها، محذرا من احتقارهم وازدرائهم. ودعا، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، إلى مساعدة المعوقين ورحمتهم وعدم احتقارهم وازدرائهم، والتعامل معهم بالشكل المناسب والإحسان إليهم. وقال: دعا الإسلام إلى إكرامهم والوقوف إلى جانبهم وقضاء حوائجهم، كما لم يغفل الإسلام حقوق المعوقين، فهي عبادة وطاعة لله، وكذلك فإنه سبق غيره في هذه الحقوق العظيمة، والمسلمون بحاجة إلى أن يكونوا أسبق الناس في العناية بهذه الفئة. وبين أن هناك آدابا ينبغي للمسلم أن يتحلى بها تجاه المعوقين، لافتا إلى ضرورة التواضع لهم بتواضع شرعي في قضاء حوائجهم، فهذا خلق إسلامي عظيم، وكذلك التغاضي عن بعض الأمور التي تصدر منهم حتى لا نشعرهم بالذل والهوان. وشدد على وجوب تشجيعهم على إبداعاتهم، ويجب أن نبرزها بشكل جيد، ففي ذلك اشعار للمعوق بقيمته، وأن هناك من يرعاه، وأن الأخوة الإسلامية تفرض على الجميع القيام بهذا الجانب، مشيرا إلى أن الإعاقة ليست عيبا، ولكنها قضاء وقدر، محذرا المعوق من أن تتسبب إعاقته في تخليه عن التنافس مع غيره والاجتهاد واستغلال مواهبه فيما ينفعه. ودعا إلى تقديرهم ودعوتهم للمناسبات وتهيئة الوظائف المناسبة لهم وتمكينهم من إكمال التعليم. وفي مكةالمكرمة، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بالمسجد الحرام، أن التمسك بالسنة النبوية لا ينافي الأخذ بالتجديد في وسائل وآليات العصر والاستفادة من تقنياته في مواكبة للمعطيات والمكتسبات، لافتا النظر إلى أن بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين في تاريخها الإسلامي المشرق تفيأت عقيدة سلفية ودعوة إصلاحية تجديدية أسفرت عن التمكين المكين لهذا الدين المتين بعد المراهنة مع جحافل الزيغ والباطل التي اندحرت بفضل الله، والتي منها دعوة الإمام المجدد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. من جهته، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، في خطبة الجمعة أمس، إلى محاسبة النفس، قائلا: إن المؤمن الموفق هو من يتخذ من تنقل الأحوال مناسبة للتذكر والتدبر والاتعاظ ومحاسبة النفس وتصحيح مساره، وأن هلاك القلب هو في إهمال محاسبة النفس وموافقتها واتباع هواها، مستشهدا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا.