واجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اختراق حسابه الرسمي بالابتسامة والوعد القطعي بالإجابة على 11 سؤالا طرحها المخترق للحساب على صفحة سموه قبل إعلانه الاختراق الرسمي انتقد فيها جهاز الهيئة وغياب السياحة في المملكة، التي وصفها بالسياحة الكئيبة، الأمر الذي تعهد معه الأمير بالرد التفصيلي على تلك التساؤلات التي جانب بعضها الصواب. وأوضح سمو رئيس الهيئة في تصريح ل(عكاظ) أن سياسات عمل الهيئة هي كلما انفتحت النوافذ والأبواب حصلنا على هواء نقي وكلما زاد الانتقاد حسنا أداءنا، قرارنا بالإجابة على سؤال المخترق ليس ردة فعل بل هو إجراء طبيعي ناتج عن سياسة عمل رصينة في الهيئة، جميع العاملين في هذه الهيئة بما فيهم أنا لا نضيق ذرعا بالنقد، ولا نجد حرجا من تعديل مسارنا إذا اكتشفنا أن ما نفعله خطأ. وأضاف: «توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تؤكد على أهمية توفير المعلومة لجميع طالبيها وبأيسر الطرق، والهيئة عملت على ذلك وأنشأت حسابات قوية في منصات التواصل الاجتماعي وتحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص. ما أود قوله إننا جاهزون تماما للإجابة على كل التساؤلات وإيضاح الحقيقة للسائل». وقال الأمير سلطان بن سلمان: «ما حاك في نفسي أن المخترق لم يكن على دراية تامة بمنجزات وجهود الهيئة خلال المرحلة السابقة وكانت تساؤلاته تنم عن عدم دراية بما أنجز من جهود ومع هذا أعده بالإجابة عن كافة التفاصيل في أسرع وقت ممكن، ونحن في الهيئة نرحب بكل نقد بناء يتم وفق القنوات الرسمية والمتبعة ونؤمن بالشفافية المطلقة في هذا الجانب، لا بد أن يدرك الجميع أننا في الهيئة ليس لدينا ما نخفيه فنحن نعمل تحت الشمس وبرامجنا يتلمسها الجميع». وعلمت (عكاظ) من مصادر خاصة أن الحساب كان في طور التوثيق الرسمي، حيث تمت المخاطبة الرسمية لصبغه باللون الأزرق خلال 15 يوما مقبلة، فيما عرفت الهيئة من خلال إدارة تقنية المعومات بالاختراق بعد 6 دقائق و9 ثوان، وعلى الفور شكل فريق تقني عاجل لاستعادة الحساب الذي نجح في مهمته خلال 27 دقيقة من لحظة الاختراق، فيما أبلغت مصادر (عكاظ) أمس أن الحساب أنشئ من عام ونصف ولم يفعل، حيث لم يغرد منه الأمير أي تغريدة سابقة. يذكر أن الهكر اخترق الحساب الرسمي للأمير سلطان بن سلمان في تويتر وطرح 11 سؤالا على سموه تتمحور حول دور الهيئة والمنجزات، لافتا إلى أن السائح السعودي لا يزال عازفا عن السياحة الداخلية بسبب ما وصفه بتواضع الخدمات السياحية.