استغل عمال آسيويون ارتفاع الأسعار في صوالين الحلاقة النظامية في مكةالمكرمة أمس بإيجاد صوالين عشوائية على مخارج مشعر منى ليستقبلوا الحجاج بعد رمي جمرة العقبة في طريقهم إلى المسجد الحرام بعيدا عن رقابة الأمانة. وتركز العمالة الوافدة على حلق رؤوس الحجاج في العزيزية بأسعار «محطمة» لأسعار الحلاقين في الأكشاك النظامية التي وفرتها أمانة العاصمة المقدسة تبدأ أسعار الحلاقة من 5 ريالات للموس و10 للتخفيف حيث يقومون بوضع كراسي متحركة على الطريق مصطحبين معهم أدوات غير معقمة لممارسة الحلاقة العشوائية مخلفين مناظر مقززة لتجمع الشعر في الطريق بين أقدام الحجاج. وأوضح الحاج محمد سعيد أن وجود حلاقين في الشوارع قد يؤدي إلى إصابة الحجاج بالعدوى من الأمراض الجلدية وغيرها، لعدم ضمان نظافة الحلاق والأدوات المستخدمة فضلا عن تكرار حلاقة رؤوس أكثر من حاج بموس أو شفرة حلاقة واحدة، وهذا يشكل خطرا كبيرا في نقل الأمراض المعدية مثل سعفة فروة الرأس واللحية. وأضاف: «بعض الحجاج لا يعون خطورة الأمر وما قد تسببه هذه الحلاقة الرخيصة من أمراض خطيرة». كما تشهد صوالين الحلاقة بمنى حالة ازدحام شديدة عقب رميهم لجمرة العقبة الكبرى جعلت الحلاقين يتحكمون في تسعيرة الحلاقة ورفعها حتى وصلت حلاقة الرأس الى 100 ريال في ظل غياب الرقابة عليها. وشهدت صوالين الحلاقة تلك عدم تقيد حلاقي الصوالين بالتقيد بالشروط الصحية الآمنة التي تم فرضها من قبل الجهات المعنية مما جعل بعض الحجاج يغادرون للأحياء القريبة من مشعر منى للبحث عن حلاقة صحية آمنة.