شدد إماما وخطيبا الحرمين الشريفين في خطبة العيد على أهمية الأمن والاستقرار في حياة الأمم، مؤكدين «لا سياسة ولا تعليم ولا اقتصاد بلا استقرار، فبالاستقرار يسود الأمن وبالأمن يؤدي المرء أمر دينه ودنياه». وأشارا إلى أن الحضارة المادية أفرزت السباق المحموم إلى التسلح على حساب الاحتياجات البشرية للأخلاق والطعام والشراب والمعيشة بأضعاف مضاعفة حتى جنى على سياسة العالم الثالوث الخانق وهو الخواء الروحي والقهر العسكري، ومن ثم أوجدت أسلحة الدمار الشامل. وحذرا من الزنا والربا والعدوان على أموال الناس، والغيبة والنميمة والمخدرات والمسكرات، ودعيا النساء إلى تقوى الله عز وجل والتمسك بشرائع الدين وحفظ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، وإعداد الأطفال والشباب على كل فضيلة وإبعادهم عن كل رذيلة وتربيتهم على حب الله سبحانه وتعالى ثم حب رسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالسلف الصالح. ففي مكةالمكرمة، أدى جموع المسلمين بالمسجد الحرام أمس صلاة عيد الأضحى المبارك، وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم، الذي أكد أن استقرار المجتمعات سبب في النجاح الذي يشبع احتياج كل أفراده وفقدان الاستقرار فشل ذريع في السير الآمن في مهامه في الحياة ودروبها واختلال لكل مشروع إيجابي، وأن الاستقرار هو العود وثمرته هي الظل ومن المحال أن يكون الظل مستقيما في حين أن العود أعوج. وقال فضيلته: إننا نعيش في زمن بلغ شأنا رفيعا في الحياة المادية والنظريات الفلسفية والثورة التقنية والترسانة العسكرية المتشبعة بروح الأنانية والعدوانية، وإرادة العلو في الأرض وإهلاك الحرث والنسل غير أن هذه الحضارة عجزت عن إشباع الروح بالرحمة والطمأنينة والحكمة والعدل والإيثار، ولا أدل على ذلك النزعة من إفراز هذه الحضارة المادية السباق المحموم إلى التسلح على حساب الاحتياجات البشرية للأخلاق والطعام والشراب والمعيشة بأضعاف مضاعفة حتى جنى على سياسة العالم الثالوث الخانق وهو الخواء الروحي والقهر العسكري، ومن ثم أوجدت أسلحة الدمار الشامل، فدعت إلى شعوب العالم دعا حتى صورت السلام حمقا والرحمة عجزا والعدل استكانة، وجعلت مفهوم الغبطة في الضعيف الجاثي على ركبتيه يسبق مدمعه مدفعه حتى تشرب العالم اليوم ألوانا من الحروب المدمرة قل أن يسلم منها بلد. وفي المدينةالمنورة، أدى جموع المسلمين صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وأم المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن علي الحذيفي. وأوصى الشيخ الحذيفي في خطبتي العيد، معاشر المسلمين بالمحافظة على الصلاة وأداء الزكاة وصوم رمضان، وأداء فريضة الحج لمن لم يؤده، وإقامة أركان الإسلام وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى المساكين والأيتام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوفاء، بالعقود والبعد، والحذر من الشرك بالله تعالى لأنه أعظم الذنوب والآثام وقتل النفس التي حرم الله والزنا والربا والعدوان على أموال الناس، والغيبة والنميمة والمخدرات والمسكرات، ودعا النساء إلى تقوى الله عز وجل والتمسك بشرائع الدين وحفظ وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، وإعداد الأطفال والشباب على كل فضيلة وأبعادهم عن كل رذيلة وتربيتهم على حب الله سبحانه وتعالى ثم حب رسوله صلى الله عليه وسلم، والاقتداء بالسلف الصالح. كما أديت الصلاة في مختلف أنحاء المملكة وتقدم المصلين أمراء المناطق وكبار المسؤولين.