حرمت شروط ومعايير الاستحقاق، العديد من المواطنين من الحصول على السكن في إسكان الملك عبدالله التنموي بجازان، والبالغ عددها نحو ثلاثة آلاف وحدة من أصل 10 آلاف وحدة في كل من الحصمة والروان والسهي وخبت الخارش، والمخصصة لإيواء السكان النازحين من الحدود الجنوبية. ورغم انتقال مهمة الإشراف على تلك الوحدات السكنية إلى وزارة الإسكان، إلا أنها لا زالت تعاني من إشكالية عدم وجود آلية توزيع واضحة المعالم حتى الآن. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية، العديد من الفلل السكنية الجاهزة والتي تنتظر شغلها بالمواطنين والذين يقدر عددهم بنحو 50 ألف مواطن في منطقة جازان، ممن تقدموا على بوابة وزارة الإسكان بطلب حصول على سكن. وأوضح ل «عكاظ» مدير فرع وزارة الإسكان بمنطقة جازان المهندس أحمد الضايحي، أن الوزارة تسلمت أكثر من 3000 وحدة سكنية من مؤسسة الملك عبدالله لوالديه، وأن العمل جار حاليا لتوزيعها على الفئات الأكثر حاجة مثل المطلقات، الأرامل والمستفيدين من الضمان الاجتماعي، إضافة إلى أهالي أحياء العشيمة والجبل وسط مدينة جازان. وأردف الضايحي، تم توجيه عدد من المستفيدين ممن تنطبق عليهم الشروط إلى تلك الوحدات السكنية، مشيرا إلى أحقية المستفيد في القبول بالوحدة السكنية أو رفضها. إلى ذلك، انتقد عدد من المواطنين آلية توزيع الوحدات السكنية، وأوضحوا أن من يسكنون بالقرب من تلك المدن السكنية والقرى القريبة المجاورة هم في حاجة ماسة للسكن المناسب، إلا أن جهلهم بالأنظمة وغياب فرق البحث عن المحتاجين تسبب في فقدانهم فرصة الحصول على السكن، منتقدين توجه وزارة الإسكان بتوزيع عدد من الوحدات السكنية على مواطنين من مواقع بعيدة وحرمان الفئات الأكثر حاجة للسكن. وأوضح كل من أحمد عبدالله ومحمد حسين، أن فئة كبيرة من المواطنين بينهم أرامل ومطلقات خاصة في القرى النائية والمناطق الجبلية وهؤلاء في حاجة ماسة للسكن المناسب، إلا أن سوء آلية التوزيع وغياب فرق رصد للمحتاجين جعلهم يفقدون الفرصة في الحصول على السكن المناسب، وأضافوا تقدم عدد كبير من الأهالي بطلبات الحصول على الوحدات السكنية، إلا أن شرط الحصول على 100 نقطة عن الحالة المعيشية كشرط أساسي للفوز بالوحدة السكنية أفقدهم فرصة الحصول على السكن. وطالبوا وزارة الإسكان، بسرعة توزيع هذه الوحدات على المستحقين، وعدم تركها مهجورة خاصة أنها تتعرض للتخريب والنهب لمحتوياتها منذ أكثر من عامين على حد قولهم.