التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى خلال اللقاء استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ، إضافة إلى جملة من الموضوعات الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين وعلى رأسها تطورات الأوضاع في اليمن والأزمة في سوريا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والموضوعات المطروحة للنقاش على جدول أعمال الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وحضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير، ووكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان والمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي. من جهة ثانية أكد الأمير سعود الفيصل خلال ترؤسه للاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول حوار التعاون الآسيوي (ACD) أهمية هذا الحوار الآسيوي في تعزيز جسور التواصل ورفع مستويات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في القارة الآسيوية. وأعرب في بداية كلمته عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على رئاستها الناجحة للدورة الثانية عشرة لحوار التعاون الآسيوي وجهودها المتميزة التي أسهمت في إنجاح الاجتماع الوزاري بالمنامة وما تحقق من منجزات إبان رئاستها في مسيرة دعم التعاون فيما بين دول الحوار. وأوضح سموه أن استضافة المملكة للاجتماع الوزاري الثالث عشر للمنتدى يأتي تعبيراً عن التزامها بتحقيق التكامل فيما بين دول الحوار من خلال توسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات والأفكار وبناء الشراكات الدولية في سبيل بناء علاقات استراتيجية قوية فيما بينها خصوصاً في ظل ما تزخر به دول الحوار من ثروات اقتصادية وموارد طبيعية وبشرية ضخمة كفيلة بتحقيق النماء والازدهار الذي تتطلع إليه شعوبها جراء هذا التعاون. ونوه بما شهدته الدول الآسيوية خلال العقود الثلاثة الماضية من تحولات كمية ونوعية متعددة أظهرتها المؤشرات الاقتصادية بكل وضوح والتي أبرزت نجاح مسيرة التنمية الاقتصادية في الدول الآسيوية. وبين سمو الأمير سعود الفيصل أن العالم يعيش اليوم فترة تحولات اقتصادية وبمعدلات متسارعة وأن الوقائع الاقتصادية الجديدة أصبحت محركة لكثير من التبدلات في محيطها السياسي لذلك فإنه من الأهمية بمكان السعي للاستفادة من هذا الحراك في المناخ الاقتصادي الاجتماعي. وأشار إلى أن الأساس في هذا الأمر يعتمد على التعليم فالاقتصاد المتطور لم يعد معتمداً بالمقام الأول على الصناعة ومحركه الرئيسي رأس المال بل تحول إلى اقتصادٍ معرفي مورده الأساسي العنصر البشري. ومن جهة أخرى شارك الأمير سعود الفيصل في اجتماع مجموعة أصدقاء ليبيا المكون من مجموعة من الدول العربية والأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية إضافة إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وبحث الاجتماع الذي دعا لعقده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الجديدة للجمعية العامة الوضع المتأزم في ليبيا وتطوراتها بشكل عام. كما بحث المجتمعون الحلول المطروحة ومقترحات كيفية إنهاء الأزمة المستمرة هناك في ظل غياب التوافق بين الأطراف السياسية والمجموعات المسلحة الليبية الأمر الذي أدى إلى انتشار الفوضى في البلاد وانعدام الأمن والاستقرار والاضطرابات السياسية منذ الإطاحة بالنظام السابق إضافة إلى مناقشة أفضل سبل التوصل إلى حل يعيد الاستقرار إلى ليبيا ويُنهي فصول المأساة التي دمرت البلد.