وصل عدد المتبرعين في حملة (الخلايا الجذعية) التي ينظمها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية التابع للشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطيف إلى 761 متبرعًا قبل اليوم الأخير من اختتام الحملة، فيما بلغ عدد المتبرعين الجمعة الماضي، 120 متبرعا. وتأتي هذه الحملة التي تنسق لها «جمعية نبض بالجارودية» على خلفية المناشدة التي أطلقها أهل الطفل «أمين النمر» للأهالي لحاجته الماسة للتبرع له ليتمكن من زراعة «نخاع العظم» وذلك لإنقاذ حياته. وذكرت إيمان الفرج «إحدى أقارب الطفل» والتي شاركت في حملة التوعية والتطوع، بأن فكرة الحملة جاءت بعد تعذر إيجاد متبرع للطفل النمر الذي يبلغ من العمر 9 سنوات من أقاربه لعدم تطابق الأنسجة، مشيرة إلى أنه جرى البحث في بنوك العالم دون وجود أي تطابق لا سيما أن الأغلبية من الجنسيات الأجنبية، مبينة السعي بعدها لإطلاق هذه الحملة لصالح كافة المرضى. وأوضحت، بأن المشاركة في الحملة تتطلب تسجيل البيانات والموافقة على عمل تحاليل وفحوص مع التأكيد على المحافظة على السرية التامة، متمنية مشاركة عدد كبير من المتبرعين لتكون كافة التحاليل جاهزة عند احتياج أي أحد من المرضى للتبرع، منوهة إلى وجود 4000 شخص فقط في بنك الدم بالرياض. وعبرت عن أملها بزيادة الوعي الذي تعد معرفته «نادرة» عند طبقة كبيرة من الناس، مشيرة للحاجة للتبرع من المجتمع، ومستدلة على ذلك بزيارة امرأة لحملة التبرع اليوم وحديثها عن فقد ولدين بهذا المرض لعدم وجود التطابق والعدد الكافي من المتبرعين آنفا. وبدوره، ذكر منسق الأبحاث في مستشفى الحرس التابع لمركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية رياض الغريب، أن الهدف من الحملة هو نشر الوعي لجميع طبقات المجتمع بوجود أشخاص مصابين بمرضى سرطان الدم، وأمراض الدم الوراثية أو من نقص في المناعة وليس لديهم أشخاص متطابقون لهم في نفس العائلة، مبينا أن الحملة تسعى لجمع أكبر عدد عينات من أشخاص من خارج العائلة لإيجاد التطابق بين المحتاج والمتبرع. وأوضح، بأن العمر المطلوب للتبرع يتراوح ما بين 18 إلى 50 عاما فضلا عن أهمية إلمام المتبرع بكامل شروط التبرع، مبينا أن عملية التبرع «اختيارية وخيرية» في نفس الوقت ومقتصرة الآن على التسجيل فقط. وتابع بأنه يتم إرسال عينات التبرع للمختبر ومن ثم يستخلص المختبر النسيج الوراثي الذي يحمله الإنسان وبعدها يوضع النسيج في النظام لمطابقة النسيج الوراثي مع نسيج وراثي لمحتاج أو مريض في جميع أنحاء المملكة أو خارجها ويقرر إن كان بعدها يود التبرع من عدمه. يذكر بأن النمر يعاني من مرض في النخاع بسبب وجود خلايا سرطانية فيه بالإضافة لعدم إخراجه لأي من مكونات الدم، وحاجته للخلايا المسؤولة عن تكوين الدم في الجسم.