أكد نائب مدير مركز القيادة والسيطرة ومستشار وزير الصحة أنيس أحمد سندي، أن وزارة الصحة وضعت في مقدمة أولوياتها التركيز على النواحي الوقائية للحجاج، حيث يشكل موسم الحج بما يميزه من تجمع للحشود في أماكن محدودة خلال فترة زمنية واحدة عاملا يزيد من احتمالية حدوث تفش للأمراض المعدية خاصة المنقولة بالهواء أو الطعام أو الشراب، وكذلك التي تنشرها نواقل المرض، وبعض هذه الأمراض قد تصنف عند حدوثها أنها طارئة صحية عامة تثير قلقا دوليا. وأشار سندي الى أن الوزارة أطلقت مؤخرا مركز القيادة والتحكم وهي وحدة جديدة دائمة لحماية الجمهور ورفع درجة التأهب لأي تحديات صحية في المستقبل، حيث سيضمن هذا المركز بمشيئة الله قدرة الوزارة على القيام بإجراءات استباقية وسريعة أمام أي تحديات مستقبلية تتعلق بالصحة العامة في المملكة مثل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عبر جهود التنسيق والرصد المستمرة. وقال إن وزارة الصحة كثفت استعداداتها لموسم الحج هذا العام وفق خطة صحية دقيقة بالتنسيق المباشر مع مختلف الجهات المشاركة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والمدينة المنورة، يباشرها ما يقارب 22 الفا من منسوبي الوزارة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية لخدمة ضيوف الرحمن. وبين أن الوزارة قامت منذ وقت مبكر بإرسال تعميم اشتراطاتها الصحية على سفارات خادم الحرمين الشريفين وتطبيق الإجراءات الوقائية التي تساعد على خلو الحج والحجيج من الأمراض الوبائية والمعدية، كما جهزت 15 مركزا للمراقبة الصحية في المنافذ الجوية والبحرية والبرية التي يفد من خلالها الحجاج، كما تم تجهيز 25 مستشفى و 141 مركزا للرعاية الصحية الأولية؛ لتقديم خدمات صحية عالية الجودة لضيوف الرحمن موزعة في المشاعر المقدسة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة.