لم تدم فرحة أهالي حاكمة أبو عريش والمهدج بجازان، بقيام الشركة بالشروع في تمديدات أنابيب المياه وتنفيذ الحفريات لمشروع المياه المحلاة، الذي طال انتظارهم له منذ سنوات. وفي 28/10/1433ه، بدأ التنفيذ في المشروع، لكنه توقف أيضا وسحبت الشركة المنفذة معداتها وتركت الأنابيب والحفريات على ما هي عليه منذ عامين دون إشعار آخر، وبلا أي اهتمام بما يحدث من أضرار، وكان السبب وراء هذا الأمر كما قيل في عدم إصدار المقاول الرخص من البلدية. لكن المشكلة لم تنحصر في مشروع التحلية المعطل، بل في اعتماد الأهالي على مياه الآبار العادية، إلا أن واقع اختلاط مياه هذه الآبار مع مياه الصرف الصحي، وتحت مسمع ومرأى من إدارة المياه بجازان، تسبب في إغلاق هذه الآبار، ليضطر الأهالي للاعتماد على صهاريج المياه يوميا، مما أرهقهم نفسا وماديا، في ظل استغلال السائقين لشح المياه والحاجة. يقول غازي ذيابي من سكان حاكمة أبوعريش: أصبحت الشوارع كلها حفريات وأنابيب ممددة منذ فترة بدون فائدة، ولا يوجد حتى يومنا هذا أي أثر للشركة المنفذة، فيما قامت مديرية المياه بحفر آبار بالقرية من اجل تغطية العجز الحاصل لسكان حاكمة ابوعريش والمهدج، لكنها أيضا لم تكمل المشروع حتى يومنا هذا وما زلنا نترقب اكمال المشروع الذي من المفروض الآن انه الممول لأبناء حاكمة أبوعريش بالماء. وذكر محمد دراج أن المديرية العامة للمياه في جازان اعترفت في خطاب سابق لها بوجود ضعف عام في آبار مشروع حاكمة أبوعريش التابع لمحافظة أبو عريش وقد تم تأمين بئر جديدة وتم اختبارها والمياه تعمل فيها بصورة جيدة وسوف يتم تركيب وحدة ضخ كاملة للمشروع لتدعيم البئر القديمة لسد احتياجات المواطنين من المياه ولكن متى سيتم ذلك؟ لا تزال المشكلة قائمة حتى يومنا هذا بالرغم من مرور سنوات على مناشدتنا وطلباتنا. وتساءل أهالي حاكمة أبو عريش والمهدج إلى متى ينتظرون عودة الشركة المنفذة لمشروع شبكة المياه المحلاة مطالبين بسرعة التنفيذ حتى ينعموا مثل غيرهم من القرى المجاورين بالمياه. ويطالب الأهالي مدير المياه بمنطقة جازان بتمديد المياه المحلاة مثل مدينة ابو عريش التي تبعد عنهم أقل من 2500 متر، مشيرين إلى أن الخزانات لا تفي بالغرض. وقد بين الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد ان انقطاع المياه عن أهالي المهدج وحاكمة ابوعريش بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الآبار وذلك يعود إلى أن بعض المواطنين بتلك المواقع يقومون بتصريف مياه الصرف بداخل بيارات بنيت قديما من الحجر والطين وبعضها ترابية وأدى ذلك إلى تلوث مياه الآبار، وقال: حرصا من المديرية العامة للمياه تم اخذ التدابير اللازمة وإغلاق الآبار والشبكة القديمة التي كانت تضخ المياه لهم. وأكد خرد أنه تم الرفع للوزارة لتأمين سقيا لهم لحين الانتهاء من توفير مصادر بديلة نظيفة يجري العمل عليها حاليا لحين الانتهاء من مشروع شبكات المياه المحلاة المرحلة الثانية.